الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الجيش الروسي يعلن عن صاروخ مضاد للسفن بسرعة 10 ماخ

2020-10-12 08:51:02 AM
الجيش الروسي يعلن عن صاروخ مضاد للسفن بسرعة 10 ماخ
صاروخ مضاد للسفن

الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت صحيفة "سينا" الصينية، تقريراً تحدثت فيه أن صاروخ تسيركون المضاد للسفن هو سلاح فرط صوتي طورته روسيا للتعامل مع المجموعات القتالية لحاملات الطائرات المعادية.

وقال نائب رئيس الأكاديمية الروسية لعلوم الصواريخ والمدفعية، قسطنطين سيفكوف، يمكن لصاروخ تسيركون المضاد للسفن أن يغير المشهد العسكري البحري، ويمكن لسفينتين مجهزتين بصواريخ تسيركون أن تدمرا تشكيل هجومي لحاملة طائرات.

وذكرت الصحيفة الصينية أن فرقاطة "الادميرال جورشكوف" الروسية أجرت مؤخراً تجربة إطلاق صاروخ مضاد للسفن من طراز تسيركون، وضربت بنجاح هدف على بعد 450 كم، وهذه هي المرة الاولى التي تعرض فيها روسيا علناً لقطات لإطلاق صواريخ مضادة للسفن من هذه الفئة.

تنوه الصحيفة أنه من خلال هذا الاختبار، أثبتت روسيا للعالم مرة أخرى قدراتها القوية المضادة للسفن. مضيفة أن الولايات المتحدة تتمتع بقوة أكثر شمولاً، وإذا تابعت روسيا مسار تطورها العسكري التقليدي، فإن الفجوة بين البحرية الأمريكية والروسية من الحتمي أن تزداد أكثر فأكثر، لذلك؛ إذا أرادت روسيا التنافس مع البحرية الأمريكية فينبغي على البحرية الروسية أن تجد طريقة أخرى.

تتابع الصحيفة: وبما أن روسيا ليست أقوى من الولايات المتحدة، فإن روسيا قامت ببساطة بابتكار أسلحة مضادة السفن، ومن خلال العمل الشاق الذي استمر لسنوات، فقد طورت روسيا عدداً كبيراً من الأسلحة الفتاكة المضادة للسفن، تاركة الولايات المتحدة متخلفة كثيراً عن الركب.

تشير الصحيفة الصينية إلى أن روسيا بذلت جهود كبيرة في تطوير صواريخ تسيركون المضادة للسفن، وذلك منذ عام 1995. وفي ذلك الوقت وخلال معرض موسكو الجوي، أعلنت روسيا عن تطوير "صاروخ تجريبي فائق السرعة"، وكان ذلك النموذج الأولي لصاروخ تسيركون المضاد للسفن.

وفي عام 2012، استخدمت روسيا القاذفة الاستراتيجية من طراز "Tu-22M3" لتركيب النموذج الأولي من صاروخ تسيركون المضاد للسفن، وأطلقته جواً. وفي عام 2015 أجرت روسيا أول اختبار على الصاروخ من منصات أرضية. وفي نهاية المطاف، تم إطلاق الصاروخ بنجاح عام 2020 عبر سفينة قتالية، مما يشير إلى أن صاروخ تسيركون المضاد للسفن قد أتمم اختباراته القتالية بالكامل.

ووفقاً للصحيفة فإن صاروخ تسيركون يمكن أن يحلق بسرعة قصوى تصل إلى 10 ماخ أي ما يعادل (12240 كم/ الساعة)، وبمدى يتجاوز 1000 كم. ومن المعلوم أن نصف القطر القتالي لحاملات الطائرات الأمريكية يزيد عن 700كم فقط، وأن مدى صاروخ تسيركون يتجاوز بكثير نصف القطر القتالي لحاملة الطائرات الأمريكية. وهذا تفوق نوعي لروسيا.

واختتمت الصحيفة تقريرها بقول للخبير العسكري سيفكوف: إن سفينتين مجهزتين بصواريخ تسيركون يمكن أن تدمر تشكيل هجومي لحاملة طائرات. وهذا ليس كلاماً مبالغاً فيه. إنها حقيقة حتمية. ومع ارتفاع مدى الصواريخ المضادة للسفن أكثر وأكثر، فمن المرجح جداً في الحروب المستقبلية أن تطارد هذه الصواريخ الموجهة المجموعات القتالية لحاملات الطائرات، ويمكن أيضاً للصواريخ الفرط صوتية المضاد للسفن أن تغير قواعد الحرب البحرية.