الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

روسيا تختبر صاروخا أسرع من الصوت في عيد ميلاد بوتين

2020-10-12 01:32:40 PM
روسيا تختبر صاروخا أسرع من الصوت في عيد ميلاد بوتين
فلاديمير بوتين

الحدث- جهاد الدين البدوي

ذكرت صحيفة "سينا" الصينية أنه في الآونة الأخيرة كشف الجيش الروسي عن ميزة قاتلة أخرى في عيد ميلاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث اختبرت روسيا صاروخ تسيركون الفرط صوتي.

ترى الصحيفة الصينية أن صاروخ تسيركون قوي للغاية لدرجة أنه يستطيع في بضع دقائق ضرب البر الرئيس للولايات المتحدة، حتى لو لم تكن حاملة الطائرات الأمريكية خصمها.

تشير الصحيفة إلى أنه قبل عدة أيام مرت ذكرى عيد ميلاد الرئيس الروسي بوتين، حيث نجحت الفرقاطة مارشال غورشكوف التابعة للأسطول الشمالي الروسي باختبار صاروخ كروز فرط صوتي من طراز تسيركون في مضيق بيرنغ.

تضيف الصحيفة أنه خلال هذه التجربة، أصاب صاروخ تسيركون بنجاح هدفاً بحرياً في المنطقة البحرية المحددة، وقد أجري سابقاً اختبارين على هذا النوع من الصواريخ، ولكن ما يميز هذه التجربة عن سابقاتها، هو استخدام أنظمة التحكم والتوجيه المثبتة على رأس الصاروخ، وقد أظهرت التجربة دقة قوية للإصابة، حتى يمكن للصاروخ ضرب أهداف صغيرة بدقة متناهية.

توضح الصحيفة أن الأسلحة الفرط صوتية هي أسلحة هجومية استراتيجية جديدة، تعتبره جميع الدول جزءاً هاماً من بناء القدرات العسكرية الحديثة والمتطورة، وهو أيضاً أحد المجالات العسكرية ذات التكنولوجيا العالية التي تتنافس عليها البلدان. ولذلك، من المحتمل أن تصبح القوة الرئيسية في النظام العسكري المستقبلي، ويعد صاروخ تسيركون الروسي الذي يتجاوز سرعة الصوت هو الصاروخ الفرط صوتي الوحيد في العالم الذي دخل الخدمة العسكرية.

ووفقاً للصحيفة فإن صاروخ تسيركون الروسي مصمم أساساً كصاروخ مضاد للسفن، بسرعة تصل إلى 9800 كم في الساعة، ويمكن أن يسبب ضربة مدمرة لحاملات الطائرات الامريكية.

تنوه الصحيفة الصينية أنه يمكن إطلاق صاروخ تسيركون الفرط صوتي من السفن الحربية والغواصات وحتى المنصات الأرضية.

وتؤكد الصحيفة أنه فيما يتعلق بالأسلحة الفرط صوتية، فإن روسيا أخذت زمام المبادرة وتركت الولايات المتحدة متخلفة كثيراً في هذا المجال. على الرغم من موقع الولايات المتحدة كمهيمن على إنتاج الأسلحة، إلا أن روسيا هذه المرة احتلت المركز الأول في هذا المجال في الصناعات الحربية.

ترى الصحيفة الصينية أنه من الصعب حقاً تطوير أسلحة فرط صوتية لأسباب عديدة، أولها: أن المواد التي تدخل في صناعة الهيكل الخارجي للصاروخ لا تتكيف مع السرعات الفرط صوتية، فكلما زادت سرعة الصاروخ، كلما زاد الاحتكاك بين الهيكل الخارجي للصاروخ والهواء، وهو ما ينتج عنه درجات حرارة عالية جداً تصل إلى 1000 درجة. لذلك من الضروري استخدام مواد مقاومة لدرجات الحرارة العالية جداً. والسبب الثاني: الحاجة إلى توفير محرك ختم الصواريخ والذي يمكنه تحقيق سرعات فرط صوتية، ومن الصعب على غالبية الدول أن تحقق الشرطين أو السببين السابقين، وهناك عدد قليل جداً من الدول التي تمتلك تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية.

تختتم الصحيفة تقريرها بالقول: يعتبر إطلاق الجيش الروسي لصاروخ التسيركون الفرط صوتي، بمثابة إشارة أو رسالة قوية لدول حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة، أنه حتى في أصعب الظروف الداخلية والخارجية الحرجة، لن تخشى روسيا أبداً التهديدات الخارجية.