"المنظمات الأهلية": فض الاعتصام داخل مقر الصليب الأحمر انتهاك للحريات العامة

الحدث المحلي 

أدانت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية عملية الاقتحام التي جرت، ليلة الثلاثاء/الأربعاء، من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وفض الاعتصام التضامني الذي شرع به عدد من النشطاء بمقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة البيرة قبل ثلاثة ايام تضامنا مع الأسير المضرب عن الطعام لليوم الثمانين على التوالي ماهر الاخرس حيث ووفقا شهود عيان فان قوات معززة من الاجهزة الامنية  قامت باقتحام المقر، وإجبار الموجودين داخله على المغادرة "بالقوة" والاعتداء على بعض المشاركين الذي لجاؤا لمنزل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المعتقل في سجون الاحتلال أحمد سعدات.

وأكدت الشبكة في بيان، أهمية عمل المؤسسات الدولية المتواجدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبضمنها بعثة الصليب الاحمر الدولي، ودورها في كشف ما يجري من انتهاكات من قبل قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ونقل ما يجري للمنابر، والمؤسسات الاممية تعرب في ذات الوقت عن قلها الكبير ازاء ما جرى من اقتحام لمقر الصليب الليلة الماضية وتعتبره جزء من انتهاك الحريات العامة، وحرية الرأي، والتظاهر السلمي، وحق التجمع المصان بالقانون الاساسي، واحدى المؤشرات الاساسية لتراجع حالة الحريات العامة في الفترة الاخيرة الماضية التي عزا عدد من المراقبين لارتفاعها بشكل ملحوظ بعد انتشار فيروس كوفيد 19 كورونا.

وطالبت الشبكة بالتحلي بأعلى درجات ضبط النفس، وتغليب المصالح العليا على القضايا الثانوية، والعمل من اجل ارساء دعائم المجتمع الديمقراطي التعددي وتوفير المناخات الايجابية لاحراز تقدم في ملف المصالحة، واستعادة الوحدة تميهدا لاجراء الانتخابات البرلمانية، والرئاسية في ظل مبدا سيادة القانون ووقف التعديات من اي جهة كانت، وبالاساس فان ما جرى الليلة الماضية في الصليب الاحمر يحرف الانظار عن القضية الاساسية التي ينبغي التركيز عليها، وهي قضية الاسير المضرب عن الطعام  ماهر الاخرس و تردي الحالة الصحية له والعمل على توفير كل الاسناد له وللاسيرات والاسرى في سجون الاحتلال، وتجدد تحذيرها من مغبة استغلال قانون الطوارئ  لغايات اخرى غير غاية مكافحة كوفيد 19.