الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بعد رفع الحظر التسليحي.. ما هي الأسلحة التي ستشتريها إيران من الخارج؟

2020-10-28 09:16:55 AM
بعد رفع الحظر التسليحي.. ما هي الأسلحة التي ستشتريها إيران من الخارج؟
صواريخ ايرانية

الحدث - جهاد الدين البدوي

نشرت صحيفة "سينا" تقريرا أفادت فيه أنه في الثامن عشر من أكتوبر 2020، انتهى أخيراً الحظر التسليحي عن إيران، على الرغم من أن الولايات المتحدة حاولت مرات عديدة تمديد الحظر التسليحي بطرق مختلفة إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل.

تقول الصحيفة إنه مع انتهاء الحظر التسليحي وفقاً لمحتوى الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015، لن تخضع إيران إلى أي قيود على شراء الأسلحة من قبل مجلس الأمن الدولي. والآن؛ وبعد أن انتهت القيود، فإن الخطوة التالية بالنسبة لإيران هي التفرغ لشراء الأسلحة، ويمكن القول إن سنوات حظر التسليح قللت بشكل كبير من القوة العسكرية الإيرانية، لذا فمن المنطقي أن تبدأ إيران عمليات استيراد الأسلحة.

تتساءل الصحيفة الصينية عن الأسلحة التي يمكن لإيران أن تستوردها من الخارج بعد رفع الحظر التسليحي عنها؟ وقد رصدت الصحيفة آراء عدد من المحللين العسكريين الروس الذين قدموا تحليلهم الخاص بعد تحليل وضع الجيش الإيراني.

أولاً وقبل كل شيء، ووفقاً للخبراء الروس، فإن القوات الجوية حيوية للغاية لأي بلد، وخاصة بالنسبة لبلد مثل إيران، الذي يمتلك قوة جوية ضعيفة.

وفي الوقت الحاضر، تمتلك القوات الجوية الإيرانية مقاتلات جوية قديمة منذ عام 1979، والتي يمكن القول عنها أنها متخلفة تماماً، ولا يمكن لطهران أن تعتمد على نفسها ذاتياً في انتاج مقاتلات متطورة، لذا فإن أول خطوة ستخطوها إيران بعد رفع الحظر التسليحي هو شراء مقاتلات من الخارج.

ووفقاً لتحليل الخبراء الروس، فإن إيران ستشتري نحو 30 مقاتلة، وعدد من طائرات الهليكوبتر الحديثة. كما أنها ستقوم بشراء عدد من الغواصات والعربات المدرعة، وغيرها من المعدات العسكرية التي تحتاجها إيران لتطوير قوتها العسكرية.

يرى الخبراء أن إيران قد لا تقوم بشراء معدات عسكرية كبيرة ومتعددة، لأنها تتحسب مستقبلاً لإعادة حظر التسليح عليها مجدداً، وتتمتع إيران بقدرات كبيرة في مجال البحث والتطوير والتصنيع، لذلك في هذه المرحلة فإن إيران ستعمل على تغطية أوجه القصور بشكل صحيح.

وقد نوه الخبراء الروس إلى أن هناك دولتان فقط يمكنهما توفير الأسلحة وبيعها لإيران، وهما الصين وروسيا.

يؤكد الخبراء على أن إيران ستسعى لشراء المعدات العسكرية والحصول على ترخيص إنتاجها محلياً، مثل المكونات الأساسية للطائرات المقاتلة الحديثة. ولن يكون لدى إيران فرصة لتعزيز قدراتها العسكرية إلا إذا كانت قادرة على أن تصبح مكتفية ذاتياً في انتاج هذه الأسلحة في المستقبل.

توضح الصحيفة أنه لسنوات، تسببت العقوبات الأمريكية على إيران في خسائر مالية ضخمة بقيمة 150 مليار دولار. وإذا تمكنت إيران من امتلاك التمويل واستثماره في التطوير العسكري لسنوات عديدة، فمن المؤكد أن القوة الإيرانية ستصعد خطوات عديدة، ولكن العقوبات الأمريكية قيدت إيران، ومن غير المرجح أن تتعافى القوة الإيرانية على المدى المنظور.

تختتم الصحيفة تقريرها بالقول: من المرجح أن تتعافى قوة الجيش الإيراني تدريجياً، ومع ذلك ستستمر الولايات المتحدة في عرقلة الجهود الإيرانية من وقت لآخر، وكيفية التعامل مع الجهود الأمريكية يعتمد على سلوك إيران فقط.