الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تفاصيل عملية "سلامة الجليل" التي ارتكبها الاحتلال في لبنان

2021-06-06 12:20:50 PM
تفاصيل عملية
آرئيل شارون وعدد من جنوده داخل لبنان 1982

الحدث- سوار عبد ربه

يصادف اليوم الأحد السادس من حزيران ذكرى دخول قوات الاحتلال الصهيوني إلى لبنان تحت مسمى عملية "سلامة الجليل".

وفي هذا الشأن  يوضح  البروفيسور في الجامعة اللبنانية علي نسر في لقاء مع صحيفة الحدث أن الحرب التي جرت عام 1982 هي امتداد لحرب عام 1978 وحينها قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعملية الليطاني ووصلت إلى عدد محصور من قرى صور.

ويضيف: "الشرارة التي دفعت قوات الاحتلال إلى دخول لبنان واحتلال الشريط الحدودي كانت عملية كمال عدوان التي قادتها المناضلة الفلسطينية دلال المغربي".

ففي الحادي عشر من آذار عام 1978 نجحت المغربي وفرقتها في السيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى" تل أبيب" لمهاجمة مبنى الكنيست الذي كان في حينه هناك، قبل أن ينقل إلى مدينة القدس.

واستشهدت دلال المغربي و6 مناضلين في العملية، فيما تنوعت خسائر الاحتلال بين قتلى وجرحى.

وبحسب نسر، هذه العملية كانت سببا في التقدم الإسرائيلي عام 1978، وانسحابها إلى الشريط الحدودي لم يوقف الصراع والقتال، فالمقاومة الفلسطينية ظلت في بيروت، وظلت ضربات الاحتلال تتراشق على بيروت والمخيمات والقواعد الفلسطينية في الجنوب والشمال، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية كانت ترد بالمثل على عدوان الاحتلال.

ويتابع البروفيسور: "الصواريخ الأساسية التي كانت تستخدم في تلك الحقبة هي "الكاتيوشا" او "الجراد" التي كان مداها يصل إلى الجليل،  فقامت "إسرائيل" بما يعرف بحماية أمن الجليل والوصول إلى صيدا ونتيجة لخيانات سقطت بعض المناطق اللبنانية في الجنوب".

ويردف: وصلت "إسرائيل" إلى بيروت وحاصرتها برا وبحرا 88 يوما، لينتهي الحصار بعدها باتفاق مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على أن تنسحب المقاومة الفلسطينية التي كاتت تضم 12 ألف مناضلا، من بيروت، مقابل أن تتراجع "إسرائيل" من المنطقة، مؤكدا على أن المقاومة التزمت بالاتفاق لكن الاحتلال بعد 10 أيام أعاد الدخول إلى العاصمة اللبنانية وارتكب مجرزة صبرا وشاتيلا بالمدنيين العزل وغيرها من المجازر".

ومجزرة "صبرا وشاتيلا" وقعت في مخيمين للاجئين في بيروت يحملان الاسمين ذاتهما، في 16 أيلول 1982، واستمرت لمدة 3 أيام.

ووفق لروايات من شهدوا المجزرة: "فرض جيش الاحتلال حصارا مشددا على المخيمين، ليسهل عملية اقتحامهما من قبل ميليشيا لبنانية مسلحة موالية له، وهم حزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي".

ويشير نسر إلى أن السبب المباشر الذي ادعته "إسرائيل" آنذاك لتبرر دخولها إلى لبنان بعد انسحاب المقاومة الفلسطينية هو محاولة اغتيال سفير إسرائيلي في العاصمة البريطانية لندن على يد خلية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

ويستذكر نسر الذي كان طفلا في تلك الحرب كيف دخلت قوات الاحتلال إلى منزل عائلته وكبلت أيدي شقيقه الأكبر، وربطته في الحبال واعتقلته على مرأى والدته، وكيف كانت تقتحم المنازل ليل نهار للبحث عن الفلسطينيين والمشاركين في المقاومة لاعتقالهم.