السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"إسرائيل" تواصل التعتيم على الوضع الصحي لأسرى جلبوع الأربعة

2021-09-14 09:27:42 AM
الأسرى محمد ومحمود العارضة ويعقوب قادري وزكريا الزبيدي

الحدث الفلسطيني

 حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، من تعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي التعتيم على الوضع الصحي للأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم بعد انتزاعهم الحرية في السادس من الشهر الجاري من سجن "جلبوع".

وأضاف أبو بكر، أن كافة الأنباء التي تردنا عن أوضاع الأسرى الأربعة نعرفها من خلال الإعلام الإسرائيلي فقط، ويرفض الاحتلال زيارة المحامين لهم، أو إطلاعنا على أوضاعهم الصحية.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أبلغتهم أنها ستعقد جلسة محاكمة لهؤلاء الأسرى في التاسع عشر من الشهر الجاري، ومن خلالها يمكنكم معرفة وضعهم الصحي، لافتا إلى أن الهيئة أوكلت مهمة الدفاع عن الأسرى الأربعة لستة محامين.

من جانبه، طالب نادي الأسير، الّلجنة الدولية للصليب الأحمر وكافّة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بالتحرّك العاجل للكشف عن مصير الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم، وطمأنة عائلاتهم.

وأكد نادي الأسير، في بيان صحفي، مساء اليوم الإثنين، أن سياسة الاحتلال في حجب المعلومات والتكتّم على أماكن احتجاز الأسرى: زكريا زبيدي، ومحمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، ومنعهم من حقّهم في لقاء المحامين، من جهة، ونشر أنباء عن نقل الأسير زكريا زبيدي مرّتين إلى المستشفى، من جهة أخرى، يثير القلق على مصيرهم.

ولفت إلى أن لسلطات الاحتلال، ولا سيما المحقّقين، مع المعتقلين تاريخ في تعذيب الأسرى، وأن محاكم الاحتلال تساهم في اتّساع فترات التّعذيب ومداها وحدّتها عبر إجراءاتها وقراراتها، كما حدث اليوم في رفض محكمة الاحتلال للالتماس الذي قدّمه محامو الأسرى للمطالبة برفع منع اللّقاء بالمحامين أمام "محكمة الناصرة المركزية".

وبيّن نادي الأسير أنه وعلى مدار سنوات عمله، وثّق غالبية عمليات التّعذيب التي يتعرّض لها المعتقلون خلال التّحقيق، وكانت الأقسى والأشدّ منها في الفترة الزمنية التي تمنع فيها سلطات الاحتلال المعتقلين من اللقاء بالمحامين بقرار محكمة.

وأشار إلى أن الاحتلال صعّد بعد منتصف عام 2019، من عمليات التعذيب الممنهجة خلال الاعتقال والتحقيق، والتي طالت نحو 50 معتقلاً في حينه، من بينهم الأسير سامر العربيد، الذي منع الاحتلال محاميه من زيارته والاطمئنان عليه، وبعد يومين من اعتقاله، نُقل إلى المستشفى فاقدا للوعي، ولديه كسور في 11 ضلعا من القفص الصدري، ورضوض وآثار ضرب في كافة أنحاء جسده، وفشل كلوي حاد، ولخطورة وضعه الصحي تم تنويمه ووصله بأجهزة التنفس الاصطناعي في حينه.