الثلاثاء  23 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيف تحولت النساء في فلسطين إلى أيقونات نضالية؟

2022-03-07 12:45:53 PM
كيف تحولت النساء في فلسطين إلى أيقونات نضالية؟
أرشيفية

الحدث- سوار عبد ربه

إيمان كسواني، منى الكرد، الحاجة نفيسة، وغيرهن كثر، إناث لمع اسمهن في المرحلة النضالية المعاصرة التي يخوضها أبناء الشعب الفلسطيني في شتى أرجاء البلاد، حيث ضربن وسحلهن وواجهن واعتقلن، حتى أنهن تحولن إلى أيقونات في النضال الفلسطيني، خاصة بعد معركة سيف القدس، التي أوجدت حالة جديدة من العمل الميداني والشعبي، والتي كانت بطلاتها في مراحل مختلفة نساء وفتيات.

وفي اليوم العالمي للمرأة والذي تصادف ذكراه غدا الثلاثاء، ما تزال المرأة الفلسطينية تسطر أسمى معاني النضال والصمود والتحدي في ظل هذا الاحتلال الغاشم، مع تصاعد مستمر لدورها في هذا المجال، بحسب ما أوضحته الناشطة الحراكية سمر حمد لصحيفة الحدث.

وترى حمد أن المرأة الفلسطينية قادرة منذ زمن طويل على التواجد في الميدان جنبا إلى جنب مع الرجال، فهي أم الشهيد وزوجة الشهيد وأم الأسير وزوجة الأسير تتحمل مسؤوليات في شتى المناحي، وتقف شامخة في هذه الظروف الصعبة التي تواجه الشعب الفلسطيني.

معركة سيف القدس.. أعلت صوت المرأة

واعتبرت الناشطة الحراكية أنه بعد معركة سيف القدس ليس فقط نساء فلسطين بل الشعب الفلسطيني ككل تلقى جرعات عالية من التفاؤل والثقة بالنفس واليقين بأننا قادرون على استرجاع حقوقنا، وهذا بالتالي أثر أيضا على المرأة، لذا رأينا لها تواجدا قويا وظهورا بارزا في شتى المجالات ومختلف الميادين.

وتضيف: "كان للمرأة صوت عالٍ وبارز في شتى القضايا، وفي كافة مناطق البلاد سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس أو الداخل المحتل.

وحول الأيقونات النسائية التي برزت مؤخرا، تقول حمد إن ذلك لكون المرأة حملت على عاتقها جزءا كبيرا من النضال، سيما بعد أن استطاعت أن تكسر الصورة النمطية التي حددتها في وظائف وأدوار معينة، وجعلتها بعيدة عن النواحي السياسية والنضالية، فالنساء اللواتي خرجن عن هذه الصورة، أصبحن أيقونات في العمل السياسي والنضالي والشعبي.

وتضيف: "هذا أعطى صورة جديدة مشرقة، كانت موجودة منذ الأساس وهي ليست جديدة أو وليدة على الشعب الفلسطيني، لكنها في تصاعد مستمر، فالنساء في فلسطين منذ القرن الماضي وهن يقدمن الكثير، لكنهن أصبحن اليوم أكثر قدرة على التعبير عن أنفسهن في شتى المجالات.

وتوجهت حمد برسالة إلى الذين يطالبون المرأة بالتنحي عن الميدان قائلة: هذه نظرة قاصرة، الإنسان الذي ينظر إلى المرأة التي تتواجد في الساحات أو الميادين سواء في المظاهرات أو في العمل السياسي على أنها ضلع قاصر يريد أن تبقى في أماكن محددة ووظائف محددة لديه نظرة قاصرة، مضيفة أن  للمرأة  دورا عظيما وكبيرا سييما وأنهن أثبتن أنهن قادرات وجديرات على أن يخضن كل الميادين والغمارات وبالتالي الذي يقول إن المرأة وجودها وهتافاتها في الميادين مخل هو لا يفهم دور المرأة الحقيقي.

وأكدت حمد على أن المرأة هي التي تربي الأجيال وتخرج الرجال وتقف وتدافع عن هذا الوطن خاصة في ظل الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني، متسائلة إن جلست كل امرأة في بيتها وقالت هذا فوق طاقتي ووظيفة لا تخصني أو لا أستطيع تأديتها، فمن الذي سيقف لأبناء هذا الشعب؟.