رغم رسائل الطمأنة الأمريكية.. مخاوف إسرائيلية من اتفاق نووي لا يفي بالغرض

ترجمة الحدث

أفاد موقع والا العبري أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حاولت في الأيام الأخيرة طمأنة إسرائيل، وأوضحت أنها لن توافق على مزيد من التنازلات كجزء من المفاوضات غير المباشرة مع إيران، وأن التوقيع من غير المتوقع أن يحدث اتفاق نووي جديد في المدى القريب.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار للموقع إن رسائل الطمأنة الأمريكية لم تحقق أهدافها، والإسرائيليون لديهم قلق من إمكانية التوقيع على اتفاق جديد، ومنذ أن قدمت إيران ردها على مسودة الاتفاقية التي وضعها الاتحاد الأوروبي قبل حوالي 12 يومًا، زاد القلق الإسرائيلي بشأن إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي.

وأكد مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية أنه خلال الأيام العشرة الماضية أجرى البيت الأبيض محادثات مع كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأوضحوا أنه على عكس التقارير الإعلامية المختلفة، لا توجد تنازلات جديدة من طرف إدارة بايدن.

يوم الخميس الماضي، قال مسؤولون إسرائيليون كبار في إيجاز صحفي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد نقل رسالة إلى البيت الأبيض مفادها أن مسودة الاتفاق النووي التي أحالها الاتحاد الأوروبي إلى إيران الأسبوع الماضي لا تفي بالخطوط الحمراء التي التزم بها بايدن، مقترحا أن تغادر الولايات المتحدة طاولة المفاوضات على الفور.

وأكد مسؤولون إسرائيليون كبار أنه جرت في الأيام الأخيرة اتصالات مكثفة مع البيت الأبيض، لكنهم أوضحوا أن المحادثات أصبحت أكثر صعوبة وأنه كانت هناك مناقشات حادة للغاية، معظمها ظل داخل الغرف المغلقة. 

ومن المقرر أن يجتمع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولتا في واشنطن الثلاثاء المقبل مع نظيره في البيت الأبيض جيك سوليفان، وقدر مسؤولون إسرائيليون أن المحادثات لن تكون سهلة. وقال مسؤول إسرائيلي: "نحن لسنا هادئين، على العكس، نحن قلقون للغاية".

واشتدت المخاوف في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لبيد من عودة أمريكا للاتفاق النووي بشكل أكبر في ظل التوقيت الحالي في خضم الحملة الانتخابية، والإعلان عن اتفاق نووي جديد قبل الانتخابات في تشرين الثاني سيوفر ذخيرة لزعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي سيكون قادرًا على مهاجمة لبيد والادعاء بأنه قد فشل.