الحدث- عيسى محمد
دعا عدد من الصحافيين إلى الاهتمام بنقابة الصحفيين وتطويرها بما يخدم الجسم الصحفي.
وأكد هؤلاء أن عدم تطوير والاهتمام بنقابة الصحفيين اتعب الصحفيين واجهدهم وجعلهم عرضة للاضطهاد.
ودعا الصحفيون في كلمات لهم خلال مؤتمر نظمته مؤسسة بيت الصحافة بمدينة غزة اليوم بعنوان "الاعلام الفلسطيني بين الطموحات والتحديات"، المؤسسات إلى الاهتمام بالجانب التدريبي لدى الصحفيين.
وانتقدوا تواضع المستوى الثقافي للاعلاميين الجدد كما حملوا بشدة على وزارة الاعلام لمنحها تراخيص بدون ضوابط لفتح المزيد من أقسام الاعلام في الجامعات في قطاع غزة.
وحضر المؤتمر الذي نظم في فندق الديرة المئات من الصحفيين والاعلاميين والكتاب وممثلي المؤسسات الدولية والمحلية.
وفي كلمة له أكد محسن الافرنجي استاذ الاعلام في الجامعة الاسلامية أن طلبة الاعلام وأمام هذا الواقع المعقد والصعب فلسطينيا وبشكل خاص في قطاع غزة، اصبحوا يواجهون تحديات جسام تعيق تأهيلهم واندماجهم بفاعلية ومهنية في العمل الإعلامي.
وأشار الافرنجي إلى عدد من التحديات المختلفة التي تواجه طلبة الاعلام وأبرزها التحديات ثقافية والتشريعية، النقابية والتنظيمية.
كما لفت الافرنجي إلى وجود تحديات تتعلق بالتقنية والتكنولوجية، إضافة إلى تحديات مهنية تتعلق بقطاع التدريب الإعلامي، وكذلك مجتمعية وأخلاقية وقيمية، ووطنية.
ودعا إلى توفير فرص تدريبية للطلبة ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم، وعقد المسابقات المهنية من أجل تعزيز المنافسة المهنية الإعلامية.
من جانبه دعا الصحفي حسن دوحان إلى عقد دورات تدريبية مكثفة من قبل متخصصين في مجال التحقيقات الاستقصائية ذوي الخبرة السابقة في هذا المجال لتأهيل أجيال شابة من الصحفيين على إجراء التحقيقات الاستقصائية، وإنشاء وحدات وأقسام خاصة بالتحقيقات الاستقصائية في كافة المؤسسات الاعلامية وخاصة الإلكترونية، بالإضافة إلى تدريب الصحفيين على انجاز تحقيقات استقصائية باستخدام الوسائط المتعددة، وتدريبهم على إخراج ومونتاج التحقيقات الاذاعية والتلفزيونية.
ودعا دوحان مؤسسات حقوق الانسان إلى الخروج من قوالب عملها الاعتيادية ودعم برامج لإنجاز تحقيقات استقصائية عن واقع حقوق الانسان، مشدداً على أهمية جعل قضايا الفساد في مقدمة الموضوعات التي تتناولها التحقيقات الاستقصائية لما لها من تأثير في اصلاح عمل المؤسسات الحكومية المدنية والخدماتية وتحسين الخدمة للمواطنين.
من جانبه دعا بلال جاد الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة بيت الصحافة كافة المؤسسات ذات الصلة إلى متابعة قضايا قتل الصحفيين والصحفيات خلال السنوات الماضية على يد الاحتلال ورفع القضايا في كافة المحافل الدولية.
كما طالب جاد الله في كلمة له باحترام حق الصحفيين في الحصول على المعلومات وتوفير كافة المساعدة اللازمة لهم يعملوا بكل حرية وبدون أي خوف أو ترهيب، داعياً إلى محاسبة كل من ارتكب جرماً بحق الصحفيين.
وشدد جاد الله على ضرورة توحيد الجسم الاعلامي الفلسطيني حتى يتمكن من مواجهة التحديات وانتهاك الحريات.
بدوره، طالب الدكتور الصحفي خالد القيق، أن تكون القيود المفروضة على حرية الإعلام وفقا للمعايير الدولية وفي أضيق الحدود وتكون واضحة وملحة كما يجب أن تتضمن القوانين الجديدة نصوصا تشجع على التوسع في مفهوم حق النقد لأقصى درجة والتضيق الشديد على مفهوم التشهير والقذف والسب.
وشدد القيق على إعادة هيكلة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكينها من القيام بدورها الرئيسي في توفير المعلومات وإلزامها قانونيا بالامتناع عن قطع خدمات الاتصال والإنترنت.
كما طالب القيق بتحويل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الفلسطينية وفا وصحيفة الحياة الجديدة إلي مؤسسات إعلامية مستقلة.