الأربعاء  01 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تركت جثثهم.. وثائق سرية تكشف لأول مرة عن مقتل 51 جنديا في جنين في "عملية يتسحاق"

2023-03-06 01:28:02 PM
تركت جثثهم.. وثائق سرية تكشف لأول مرة عن مقتل 51 جنديا في جنين في
أرشيفية

ترجمة الحدث

كشفت وثائق سرية إسرائيلية جديدة أن 51 جنديا إسرائيليا من الكتيبة 21 والكتيبة 22 التابعتين للواء كرميئيلي في عملية يتسحاق التي وقعت عام 1948، وكان هدفها احتلال جنين، والقضاء على كتائب الجيش العراقي وقوات الإنقاذ. 

وأشارت الوثائق، إلى أن المستويات العسكرية الإسرائيلية كان لديها تخوف من محاصرة قوات جيش الاحتلال في منطقة بيسان، ولذلك تركت جثث الجنود في جنين، واستعادتها بعد عامين، فقد وجدت الجثث في كهف قريب من جنين.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت التي نشرت الوثائق، إن مدينة جنين هي كلمة مرادفة لـ "عش الدبابير"، وفي الأيام الأولى لإسرائيل تكبد الجيش في شوارعها ثمنا باهظا؛ 51 جنديا قتلوا في "عملية يتسحاق" وتركت جثثهم.

وفي الوثيقة السرية التي تم الكشف عنها، يقول الضابط "نفتالي زعيرا" الذي تولى مهمة إعادة الجثث، إنهم تنكروا بلباس عربي؛ كوفية وعقال، حتى لا يثيروا انتباه أهالي جنين، وقبل دخول المدينة، فوق تلة صخرية تم اكتشاف جثتين بواسطة محراث، وتم العثور على باقي الجثث في كهف فتحته ضيقة. 

واعتبرت صحيفة يديعوت أن الاطلاع على هذه الوثائق يقدم لمحة غير عادية ليس فقط عن مأساة معركة جنين، والتي ربما كانت أكثر المعارك فشلا ونسيانا في تاريخ الجيش الإسرائيلي، ولكن أيضا على شخصية "زعيرا" الذي كان له دور في استعادة الجثث، وهو أحد المؤسسين للحاخامية العسكرية.

وتشير الصحيفة إلى كتاب "ليس بالسلاح ولا بالقوة" الذي كتبه "الحاخام يتسحاق مئير"، أحد مؤسسي الحاخامية العسكرية والذي شارك في بعض الجولات لتحديد مكان الجثث، وقد قال في كتابه إن "جنين كانت من أصعب الأماكن التي وصلت إليها الحاخامية العسكرية، كانوا يكرهون اليهود حتى الموت. المفاوضات لم تساعد، والدنانير لم تساعد".