الحدث- غزة
اعتبر قادة فصائل وحقوقيون، أن اعتراض القوات البحرية الإسرائيلية لسفينة "ماريان"، إحدى سفن أسطول الحرية 3، القادم إلى قطاع غزة، ترجمة حيّة لسياسة "القرصنة التي تتبعها إسرائيل".
وفي ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن قواته سيطرت على سفينة "ماريان"، إحدى سفن أسطول الحرية 3، القادم إلى القطاع بهدف كسر الحصار الإسرائيلي.
وقال راجي الصوراني، رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن "مواجهة إسرائيل للسفينة عمل خاطئ ومدان ويعمق من الجرائم التي تمارسها".
وأضاف:" يُقل القارب على متنه نخبة النخبة من المجتمع الدولي، جاؤوا لإيصال رسالة أن نحو 2 مليون فلسطيني، يتعرضون لحصار ظالم وغير قانوني يجب رفعه فورا، ولا يحق منعهم من الوصول".
واستدرك:" لم يكن بحوزة المتضامنين سوى سلاح الأخلاق والقانون، أرادوا كسر مؤامرة الصمت تجاه ما يحدث لغزة".
واعتبر أوفير جندلمان، المتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الاثنين، في تغريدات له على موقع "تويتر" أن "قطاع غزة لا يخضع لأي حصار، وإسرائيل تدخل إلى القطاع جميع أنواع السلع والبضائع".
ووصف مصطفى إبراهيم، الحقوقي في الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، اعتراض إسرائيل للسفينة التضامنية القادمة إلى قطاع غزة بـ "القرصنة الإسرائيلية".
وتابع:" لا يحق للبحرية الإسرائيلية اقتحام السفينة أو منعها من الوصول إلى قطاع غزة، وهي مبحرة في المياه الدولية، ما حدث انتهاك لكافة القوانين والمواثيق الدولية".
واستدرك:" عجز المجتمع الدولي عن محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الفلسطينيين، وإفلاتها الدائم من العقاب، كان بمثابة الضوء الأخضر للحكومة الإسرائيلية لكي تعترض طريق ماريان، دون أن تلقي بالا للقوانين الدولية".
وأكد إبراهيم على "أحقية المتضامين في استمرار تسيير السفن إلى قطاع غزة، طالما أن الحصار الإسرائيلي مفروض على القطاع"، مشيرًا إلى أن ما تروج له الحكومة الإسرائيلية حول رفع الحصار عن غزة، هو مجرد "دعاية سياسية، ومحض أكاذيب".
وبدوره استنكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، داوود شهاب، عدم السماح لسفينة "ماريان" من الوصول إلى شاطئ قطاع غزة.
وأضاف:" ما حدث إرهاب منظم تمارسه إسرائيل على مسمع ومرأى العالم أجمع، دون تحريك ساكن".
وأكد شهاب على عدم أحقية القوات الإسرائيلية في اعتراض السفينة واقتياد طاقمها "فهم جاؤوا برسالة إنسانية بحتة تهدف لكسر الحصار بطرق سلمية".
وتابع:" إذا استمرت إسرائيل في حصارها وإرهابها المنظم، فإن المقاومة الفلسطينية ستكون قادرة على كسر الحصار وتمتلك المقومات والقوة لذلك".
ولفت شهاب إلى أن رسالة أسطول الحرية قد وصلت، رغم أن السفينة لم ترسو على شاطئ غزة، وأن طاقمها نجح في لفت أنظار العالم إلى "مأساة ومعاناة" الفلسطينيين جراء الحصار.
واعتبر كايد الغول، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، منع وصول سفن الحرية لقطاع غزة "رسالة تأكيد من إسرائيل على رفض التدخل الدولي لرفع الحصار".
واستدرك متحدثًا:" اعتراض السفينة هو قرصنة إسرائيلية، ولكن رسالة المتضامنين الأحرار وصلت ونحن نثمن موقفهم عاليًا".
وأكد الغول أن استمرار إسرائيل في سياسية الحصار ومنع وصول سفن التضامن "سيزيد من عزلتها الدولية".
من جانبه أدان طلال أبو ظريفة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حادثة اعتراض إحدى سفن أسطول الحرية، معتبرًا إيّاها "قرصنة واعتداء سافر بحق متضامنين سلميين جاؤوا لرفع الحصار المنافي لكافة القيم الدولية وحقوق الإنسان".
وأكمل:" هذه القرصنة تؤكد على ضرب إسرائيل بكافة القوانين والمواثيق الدولية بعرض الحائط، وتعتبر نفسها فوق المحاسبة والمساءلة".
وطالب أبو ظريفة في حديث مع مراسلة الأناضول، المجتمع الدولي بسرعة التدخل العاجل، لمحاسبة إسرائيل والحد من انتهاكاتها بحق الفلسطينيين والمتضامنين".