الحدث العربي والدولي
عيّنت كولومبيا خورخي إيفان أوسبينا أول سفير لها في فلسطين، وهو رئيس سابق لبلدية مدينة كالي ومقرب من الرئيس غوستافو بيترو، وفق ما أعلنت الخارجية الكولومبية الاثنين.
وكان الرئيس اليساري قد أعلن في مايو/أيار 2024 قطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال بسبب تنفيذ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبادة جماعية في غزة. كما أعلن قبل عام فتح سفارة كولومبية في رام الله في الضفة الغربية المحتلة. ويأتي تعيين أوسبينا "سفيرا لدى حكومة دولة فلسطين" في أعقاب موافقة السلطات الفلسطينية في 5 مايو/أيار، وفق ما جاء في مرسوم وقعته وزيرة الخارجية لورا سارابيا في 22 أيار/مايو.
وعقب تعيينه، أعلن أوسبينا أن بلاده مستعدة لتقديم العلاج الطبي لـ"آلاف" الفلسطينيين الذين أُصيبوا خلال الحرب على قطاع غزة. وقال السفير لوكالة "أسوشييتد برس" إن كولومبيا تولي اهتماما خاصا لعلاج الأطفال الذين أُصيبوا في الغارات الإسرائيلية، دون أن يوضح كيفية إجلاء المرضى إلى كولومبيا أو الطريقة التي يمكن من خلالها للعائلات الفلسطينية التقدم بطلب للعلاج هناك. وأضاف أوسبينا: "لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عن المدنيين في غزة والضفة الغربية المحتلة. لا يجوز أن يموت الناس جوعا. يجب أن يتلقوا رعاية طبية فورية، ويجب العمل على تأهيلهم".
أوسبينا رئيس سابق لبلدية كالي، ثالث أكبر مدينة في كولومبيا، وانتمى إلى حركات يسارية، وهو ابن إيفان مارينو أوسبينا أحد قادة منظمة إم-19 المسلحة سابقا والتي كان الرئيس بيترو أيضا عضوا فيها. ولم تؤكد الخارجية الكولومبية لوكالة فرانس برس ما إذا كان أوسبينا سيعمل في رام الله أم من مدينة أخرى أو دولة مجاورة.
وبرز موقف الرئيس الكولومبي كواحد من الأصوات الرافضة للعدوان على غزة منذ اندلاعه في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وندد مرارا بجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في القطاع المحاصر.