الإثنين  07 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| موقع عبري: نتنياهو ذهب إلى واشنطن بدون رؤية لليوم التالي للحرب على غزة

2025-07-07 10:51:43 AM
ترجمة الحدث| موقع عبري: نتنياهو ذهب إلى واشنطن بدون رؤية لليوم التالي للحرب على غزة
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو

الحدث الإسرائيلي

أفاد موقع والا العبري أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو غادر الليلة الماضية متجهًا إلى واشنطن على متن طائرة "جناح صهيون"، استعدادًا للقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول لقاء بينهما منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على إيران. وصرّح نتنياهو قبيل مغادرته بأن لدى حركة حماس حوالي 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة، مؤكدًا أن حكومته ملتزمة بإعادتهم.

ووفقًا لـ"والا"، يسعى الرئيس ترامب إلى التوصل مع نتنياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض إلى اتفاق بشأن شروط إنهاء العدوان على قطاع غزة. وأشار الموقع إلى أن المسألة الأبرز في هذا الإطار هي مستقبل إدارة القطاع في "اليوم التالي" للحرب. وأكد الموقع أن صياغة خطة واضحة لإدارة غزة من دون حكم حماس، وتحديد الترتيبات الأمنية التي تمنع عودة الحركة إلى القوة، ستكون مفتاح أي اتفاق لإنهاء الحرب.

ونقل "والا" العبري أن الاحتلال والولايات المتحدة يسعيان لتفادي تكرار نموذج "حزب الله" في لبنان داخل غزة، حيث تكون هناك سلطة مدنية لا تشمل حماس رسميًا، لكنها تواصل العمل سرًا وتحتفظ بسلاحها. وفي حال تم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار، فسيكون مستقبل إدارة القطاع محور المفاوضات خلال فترة التهدئة، التي قد تمتد 60 يومًا. وتوقع الموقع أن تشكل التفاهمات بين الاحتلال والولايات المتحدة قاعدة لتلك المفاوضات.

وفي السياق ذاته، كشف الموقع أن الاحتلال خفف من شروطه المتعلقة بإبعاد قيادات حماس عن غزة، حيث بات مستعدًا لقبول إبعاد رمزي لعدد محدود من قادة جناحها العسكري. ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله: "لم يتبقَّ كثير من قادة حماس في غزة. لا حاجة لسفينة لترحيلهم، يكفي قارب صغير". وأوضح المصدر أن الاحتلال يطالب بتفكيك الجناح العسكري للحركة، لكنه مستعد للنظر في العفو عمن يسلمون سلاحهم.

وأشار الموقع إلى أن نتنياهو يعارض بقاء حماس في حكم القطاع، كما يرفض أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة، ويُفضل أن تتولى دول عربية مع شخصيات فلسطينية محلية غير مرتبطة بحماس أو السلطة إدارة شؤون القطاع. وأضاف "والا" أن الدول العربية ترفض ذلك، وتشدد على ضرورة وجود دور للسلطة الفلسطينية وضمان أفق سياسي واضح، بينما لا يزال موقف إدارة ترامب غير محسوم بهذا الشأن.

وأوضح "والا" العبري أن الاحتلال رفض الليلة الماضية مطالب حماس بإدخال تعديلات على المبادرة القطرية الخاصة بصفقة الأسرى، لكنه أكد استعداده لمواصلة الاتصالات. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو، بحسب الموقع: "بعد تقييم للوضع، وجّه نتنياهو فريق التفاوض للرد على الدعوة للمشاركة في محادثات في قطر، والاستمرار في المفاوضات على أساس المبادرة القطرية التي وافقت عليها إسرائيل". وأضاف البيان: "التعديلات التي طلبتها حماس على المبادرة القطرية وصلت إلينا الليلة الماضية وهي غير مقبولة".

كما كشف الموقع أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية بحث الليلة الماضية تطورات العدوان على غزة، من بينها تعزيز عمليات الاجتياح البري نحو مناطق جديدة لا سيما في مدينة غزة ومخيمات الوسط، وخيارات توسيع توزيع المساعدات الإنسانية. وأوضح الموقع أن رئيس أركان جيش الاحتلال عرض ثلاث بدائل أمام المستوى السياسي لإنهاء العدوان، هي: احتلال كامل للقطاع، فرض حصار شامل على غزة ومخيمات الوسط، أو التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار يضمن إطلاق سراح الأسرى.

وأشار الموقع إلى أن إعلان الرئيس ترامب موافقة الاحتلال على صيغة وقف إطلاق النار دفع وزير ما يسمى "الأمن القومي" إيتمار بن غفير إلى مطالبة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بتوحيد موقفهما لإفشال أي تقدم نحو الاتفاق. ولفت الموقع إلى أن بن غفير أعلن عبر وسائل الإعلام أن التعاون بين حزبيهما اليمينيين المتطرفين هو السبيل لعرقلة خطة ترامب.

وحتى لحظة نشر الخبر، لم يرد سموتريتش رسميًا على تصريحات بن غفير، بينما أكد مصدر في محيطه أنه لم تُحدد أي جلسة بينهما، معلقًا: "لا توجد دعوة من بن غفير، بل تسريبات إعلامية عن لقاء لم يُحدد. قضية النصر في غزة أكبر من أن تكون لعبة إعلامية. وزير المالية يعمل بجدية كاملة في هذا الملف منذ فترة طويلة".

وختم الموقع بالإشارة إلى هجوم بن غفير على خطة صفقة الأسرى، حيث دعا نتنياهو إلى التراجع عنها، مؤكدًا أن "وعود بنزع سلاح حماس مستقبلاً واتفاق جزئي يؤدي إلى انسحاب الجيش وتحرير مئات الأسرى الفلسطينيين وضخ مساعدات لحماس، يبعدنا عن حسم المعركة ويعد مكافأة للحركة". وأضاف: "الطريق لاستعادة الأسرى هي احتلال كامل للقطاع، ووقف المساعدات، وتشجيع الهجرة. أدعو نتنياهو للعودة إلى خطة الحسم وعدم الرضوخ".