الأحد  11 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": أجواء العيد تسبق وصوله والأسواق تودع الكساد

2015-07-08 10:30:53 AM
متابعة
صورة ارشيفية


الحدث- محمد مصطفى

اكتست أسواق ومتاجر قطاع غزة بحلة جديدة بعد صرف رواتب موظفي القطاع العام، وودع تجار وباعة حالة الكساد التي ظلت سائدة لأشهر طويلة، واستقبلوا بفرح الانتعاشة الملحوظة التي شهدتها الأسواق.

فقد استبقت أجواء العيد وصوله، وابتهجت شوارع وأسواق القطاع، وتزينت، بينما عملت المحال التجارية، خاصة تلك المختصة ببيع الملابس والأحذية حتى ساعات الفجر الاولى.

أجواء مبتهجة
وتفنن الباعة والتجار في إضفاء البهجة على الأسواق والشوارع، فالبعض زينوا واجهات محالهم التجارية، وآخرون نشروا مصابيح ملونة، وغيرهم وضعوا مكبرات للصوت تصدح بالأناشيد الدينية، وتلك الخاصة بالعيد.

وبدت المواطنة أم وائل صلاح، مبتهجة وهي تصطحب بناتها الثلاثة، وتبحث لهن عن كسوة ملائمة للعيد في إحدى أسواق جنوب القطاع.

وأوضحت صلاح أنها كانت تنتظر صرف الرواتب بفارغ الصبر، وبمجرد استلام زوجها لراتبه، سارعت بالتوجه للسوق، وفي البداية اشترت كسوة لأبنائها الذكور، ثم اصطحبت البنات لإكمال شراء الكسوة.

وبينت أن السوق اكتست بحلة جديدة، وبدا لها رونق خاص، وبمجرد دخولها شعرت بأجواء العيد، وباتت تتنقل بين المحال وهي سعيدة.

واشتكت صلاح من ارتفاع الأسعار على نحو ملحوظ، ومغالاة التجار في أسعار السلع، لكنها رغم ذلك مضطرة لشراء الكسوة لكل أبنائها، كي تدخل إلى قلوبهم الفرحة، التي حرموا منها في العام المنصرم، بسبب العدوان.

بهجة العيد
أما المواطن سعيد أبو مصطفى، وكان يرافق زوجته وأبنائه في السوق، فأشار إلى أن التسوق في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان له بهجة خاصة، لاسيما إذا كان خلال ساعات الليل.

وأوضح أنه ومن أجل إسعاد أبنائه كان يدخر مبلغ من المال منذ عدة أشهر، وأضاف عليه مبلغ آخر، لشراء كسوة واحتياجات العيد، وكذلك شراء احتياجات الكعك.

وتمنى أبو مصطفى أن يدخل الفرحة على قلوب أبنائه، ليستمتعوا بأجواء عيد جميلة، تنسيهم مآسي العدوان التي عاشوها في العيد الماضي.

تجار يودعون الكساد
وبدا التجار والباعة في الأسواق أكثر فرحاً وابتهاجاً، فالحركة الشرائية عادت ونشطت من جديد، والمبيعات فاقت توقعاتهم.

ويقول البائع إسماعيل فارس، إن الانتعاشة التي شهدتها الأسواق منذ عدة أيام فاقت توقعاته وكل التجار، فالإقبال على شراء الملابس كان كبيراً، لدرجة أن مخازن التجار التي كانت تحوي كميات كبيرة منها باتت تفرغ.

وأكد فارس أن هذا الوضع مريح له ولغيره من الباعة، ويعوض الخسائر التي منيو بها خلال الأشهر الماضية جراء الكساد، وكذلك الموسم المنصرم، الذي تضرروا كثيراً خلاله جراء العدوان.

وأوضح فارس أن الأيام المتبقية قبل العيد هي بمثابة فرصة ذهبية، فمن المتوقع أن تشهد مزيد من الحركة والنشاط، وتنتعش الأسواق فيها بشكل أكبر، وهذا يجعله وغيره من زملاء المهنة يضاعفون جهودهم، ويجلبون مزيداً من البضائع لإرضاء كل الأذواق، وبيع أكبر كمية ممكنة، ما يدر عليهم أرباح كبيرة.