الحدث- محمد مصطفى
لازالت مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، تغرق في ظلام دامس لليوم الخامس على التوالي، نظراً لاستمرار تعطل خطوط الكهرباء المصرية المغذية للمدينة.
وقالت مصادر مطلعة، إن الشركة المصرية المزودة للكهرباء، أبلغت الجانب الفلسطيني بإصلاح الأعطال مساء أمس، وبعد أقل من ساعة من استرجاع الخطوط، فصلت مجدداً، وبعد الاستفسار عن سبب الفصل، تبين أن مجموعات مسلحة استهدفت محطة كهرباء "الوحشي" المصرية، والتي تقع في مدينة الشيخ زويد المصرية، "25 كيلو متر جنوب محافظة رفح، ما تسبب في تضرر خطوط الإمداد الرئيسية، وانقطاع الكهرباء مجدداً على مناطق واسعة من شبه جزيرة سيناء، وكذلك مدينة رفح الفلسطينية.
وقالت المصادر لـ"الحدث"، إن المعلومات التي وصلت، تؤكد وقوع انفجار قرب المحطة، يعتقد أنه ناجم عن سقوط قذيفة أو صاروخ، وهذا تسبب في توقف الكهرباء عن مدن الشيخ زويد ورفح المصرية والفلسطينية، بعد وقت قصير من عودتها.
وتفاقمت أزمة الكهرباء في مدينة رفح خلال الساعات الماضية ووصلت ذروتها، حيث زادت ساعات فصل التيار عن بعض المناطق إلى 22 ساعة متواصلة، خاصة مع عدم توفر بدائل كافية.
ولازالت الأطقم الفنية تستعين بخط كهرباء إسرائيلي، كان يرحل لمدينة خان يونس، من أجل إمداد المواطنين بالحد الأدنى من الطاقة، غير أن ساعات الوصل القليلة التي لا تتعدى 5 ساعات يوميا، لا تفي باحتياجات المواطنين المختلفة.
وتعاني كافة أنحاء مدينة رفح أزمة مياه خانقة وغير مسبوقة، حيث لا تصل المياه للمناطق السكنية في مواعيدها المحددة، وغالباً ما تصل أوقات انقطاع الكهرباء، وتكون ضعيفة، ما يحرم المواطنين من تعبئة خزاناتهم بصورة كافية.