الأحد  11 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قيادات أوروبية تعرض على حركة حماس مبادرة لإعمارغزة

2015-07-08 08:45:27 PM
 قيادات أوروبية تعرض على حركة حماس مبادرة لإعمارغزة
صورة ارشيفية

الحدث - غزة
 
طالبت قيادات أوروبية، قيادة حركة (حماس)، زيارة عاصمة أوروبية رئيسية، للإعلان عن مبادرة  للشروع في إعمار قطاع غزة، والموافقة على مطالب المقاومة الفلسطينية.
 
وقال قيادي كبير في حركة حماس خص الأناضول في تصريحاته، اليوم الأربعاء، وفضل عدم الكشف عن إسمه: "ألّح الأوروبيون على قيادة، حركة حماس خلال الفترة الماضية، زيارة أكبرالعواصم الأروبية (دون الإشارة إلى إسمها) لعقد اجتماع علني، يحضره رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير،  ومندوب كبير عن الاتحاد الاوروبي ، ووزراء خارجية أوروبيون" .
 
وتمتنع القيادات الأوروبية عن لقاءات علنية مع حركة حماس، التي كانت تصنف في أوروبا، حتى قبل أشهر، بحركة إرهابية.
 
وأضاف المصدر قائلا" إن الأوروبيين عرضوا علينا رسميا، إمكانية العمل على إعلان مشترك، حول إعادة اعمار غزة،  والإعلان عن هدنة لمدة ستة اشهر بشكل أولي، ثم تمديدها عقب ذلك للوصول إلى سقف بسنوات".
 
وأوضح المصدر " في هذه المرحلة، يوجد جهد أوروبي كبير، بدعم إسرائيلي على ما يبدو، لإحتواء  أي انفجار جديد لغزة في ظل الظرف الراهن".
 
وكانت صحيفة "هآرتس" قد نقلت في وقت سابق، عن مصدر عسكري إسرائيلي " إن هناك توصية من قبل ضباط في الجيش للحكومة الإسرائيلية، تقضي بضرورة إعمار غزة، والتخفيف عن السكان، عبر السماح لهم بالسفر والعمل في إسرائيل، خشية إتفجار الأمور "
 
وتابع المصدر الحمساوي قائلا "إن الوسطاء أبدوا استعدادهم ، تجاوز شروط الرباعية " الداعية للإعتراف بإسرائيل، والإعتراف بكافة الإتفاقات والقرارات الدولية" .
 
كما قدموا مبادرة تتضمن:  "فتح علاقات علنية مع حركة حماس، بالإضافة إلى عرض آلية لاعادة اعمار غزة، وحل مشكلة الرواتب لموظفي حكومة غزة المقطوعة رواتبهم ، بالإضافة للحديث عن ميناء، ومطار، ومحطات تحلية،  وخط غاز لمحطة الكهرباء، ومحطات شمشية ضخمة لانتاج الطاقة"  .
 
وأشار المصدر إن "هذه المبادرة حُملت إلينا، وقالوا إنها حملت للإسرائيليين"، مرجحا أن "يكون بلير قد توافق على هذه العناويين مع  دولة الإحتلال" .
 
وأكد المصدر أن قيادة الحركة ردت على المبادرة رسميا بثلاث نقاط:
 
"أولا : إن أمام الوسطاء شهرين،  للبدء في حل مشاكل غزة، واحداث تغير جوهري، من ناحية كسر الحصار والاعمار والرواتب.....الخ ."
"ثانيا : في حال حدوث تغير ملموس على الارض، ستفكر الحركة في اللقاء، مع الأوروبين بترتيب مسبق يحدد شكل وأسس ومكان اللقاء."
"ثالثا : إن أي ربط سياسي بين هذه الخطوات وبين اللقاء، والجهود المبذولة، مرفوض سلفا، والحديث ينحصر الآن فقط في تثبيت وقف اطلاق النار، مقابل خطوات يمكن بعدها بحث الإجراء التالي، إن كان هدنة، أم تهدئة، أو وقف اطلاق نار."
 
وعلل المصدر الكبير في حماس الحراك السياسي بإتجاه غزة إلى تقلب المنطقة على صفيح ساخن، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية المحيطة بإسرائيل، عدا عن  فشل سياسة إسرائيل، بعد الحرب، والقاضية بترك غزة تغرق في مشاكلها لتنفجر في وجه حماس" .
 
تجدر الإشارة إلى أنه في 26 أغسطس/آب 2014، توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، برعاية مصرية، إلى هدنة أنهت حرب الـ"51" يوماً، وتضمنت بنود الهدنة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة في غضون شهر واحد من بدء سريان وقف إطلاق النار.
 
وتوافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، في 23 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، على عقد مفاوضات غير مباشرة، بوساطة مصرية، بهدف تثبيت التهدئة، ولم يتم تحديد موعد جديد لاستئناف تلك المفاوضات حتى الساعة.