الخميس  07 آب 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الداخلية في غزة تحذر من مخاطر إسقاط المساعدات جواً وتدعو لوقفه الفوري

2025-08-06 07:04:58 PM
الداخلية في غزة تحذر من مخاطر إسقاط المساعدات جواً وتدعو لوقفه الفوري

 

الحدث الفلسطيني

حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة من "الآثار الكارثية" الناجمة عن إسقاط المساعدات الإنسانية جواً عبر المظلات، مؤكدة أن هذه الآلية تتسبب بإصابات ووفيات بين المواطنين، فضلاً عن أضرار مادية جسيمة.

وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء، أنها رصدت حالات تدافع خطيرة بين المواطنين خلال محاولة الحصول على صناديق المساعدات، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، كان آخرهم في شمال غزة، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير خيام النازحين ومنازل سكنية بعد سقوط صناديق المساعدات عليها مباشرة.

وأضاف البيان أن "الكميات التي يتم إسقاطها لا تسد أدنى احتياجات السكان وسط اشتداد المجاعة، وتكاد لا تُذكر مقارنة بما يمكن إدخاله عبر المعابر البرية"، مؤكداً أن هذه الطريقة في الإغاثة "تعمّق الفوضى وتفاقم الخسائر".

ودعت الوزارة الدول المشاركة في إسقاط المساعدات إلى "إعادة النظر بشكل عاجل في هذا الإجراء القاتل"، مطالبة بفتح المعابر البرية والسماح بتدفق كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والإنسانية بصورة يومية ومنتظمة، باعتباره "السبيل الأمثل" لإنهاء الأزمة الإنسانية.

وتأتي عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً إلى قطاع غزة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن حصار الاحتلال للقطاع منذ عدة أشهر، وصعوبة وصول الإغاثة عبر المعابر البرية. وقد اضطرت عدة دول إلى تبني هذا الخيار كحل مؤقت لتخفيف معاناة السكان، رغم ما ينطوي عليه من مخاطر ميدانية.

ومن بين الدول التي شاركت في هذه العمليات: الأردن، الولايات المتحدة، الإمارات، مصر، فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، كندا، وإسبانيا، حيث نفذت طائراتها العسكرية عشرات الإنزالات الجوية خلال الأشهر الماضية، محملة بمواد غذائية وطبية وطرود إغاثية.

وتُستخدم طائرات من طراز "سي-130" في معظم هذه العمليات، التي تستهدف مناطق شمال ووسط القطاع، في محاولة للوصول إلى السكان المحاصرين. إلا أن منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة، تعتبر هذه الطريقة "ملاذاً أخيراً"، نظراً لمحدودية كمياتها وارتفاع تكلفتها مقارنة بالمساعدات البرية، فضلاً عن الحوادث المتكررة التي أودت بحياة مدنيين نتيجة سقوط الطرود على مناطق مأهولة.

وتؤكد تقارير إنسانية أن المساعدات الجوية لا تفي بالحد الأدنى من احتياجات السكان، الذين يواجهون ظروفاً تشبه المجاعة، ما يعزز الدعوات الدولية لفتح المعابر البرية وتسهيل دخول القوافل الإغاثية بشكل منتظم ومستدام.

وقالت مسؤولة برنامج المساعدات الخارجية الأمريكية للكوارث نتاليا واكسلر، في مقال لها نشر في صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية الاثنين الماضي، إن الإنزال الجوي ليس السبيل الأمثل لمساعدة غزة "وهو أمر سخيف، هو الأسلوب الأكثر ظلمًا لإيصال الإمدادات الإنسانية"، مؤكدة أنها "عملية غير فعالة ومكلفة للغاية وخطيرة" على حد تعبيرها.