السبت  16 آب 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صحيفة أمريكية تكشف المسار الذي أدى لاعتراف دول أوروبية بالدولة الفلسطينية

2025-08-10 01:06:28 PM
صحيفة أمريكية تكشف المسار الذي أدى لاعتراف دول أوروبية بالدولة الفلسطينية
أكبر الدول الأوروبية أعترفت بدولة فلسطين

الحدث العربي الدولي

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا كشفت فيه تفاصيل جديدة عن التطورات الدبلوماسية التي قادت مؤخرًا إلى اعتراف كبرى الدول الأوروبية بدولة فلسطينية، وإلى إعلان ألمانيا فرض حظر جزئي على تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال، وذلك في ظل ما وصفته الصحيفة بـ”الإحباط الأوروبي” من تعامل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورفض الولايات المتحدة اتخاذ خطوات مؤثرة تجاهه.

وبحسب التقرير، جاءت نقطة التحوّل في 18 تموز/يوليو حين أعلنت حكومة الاحتلال عن توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وبعد يوم واحد انتشرت صور قاسية من غزة توثّق الأوضاع الإنسانية المتدهورة. الصحيفة وصفت ذلك بـ”الضربة المزدوجة” التي عجّلت بالتحرك الأوروبي. وفي 23 تموز، تلقت النائبة البريطانية من حزب العمال، سارة تشامبيون، اتصالًا من صديقة لها في غزة تقول فيه: “عائلتي وأصدقائي ينتظرون الموت الآن”. في اليوم التالي، دعت تشامبيون نوابًا آخرين للتوقيع على رسالة لرئيس الوزراء تطالبه بالاعتراف بفلسطين، ووقّع عليها أكثر من 255 نائبًا، معظمهم من حزب العمال.

في اليوم نفسه، التقى المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في برلين، حيث أبلغه الأخير بعزمه الإعلان عن الاعتراف بفلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر. وفي اليوم التالي، أعلن ماكرون قراره علنًا من دون تنسيق مسبق مع برلين. هذا التحرّك كان جزءًا من جهد أوروبي منسّق، تلاه إعلان مماثل من رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، في ظل استياء أوروبي من تمسّك واشنطن بموقفها الداعم لـ”إسرائيل”.

التقرير أشار إلى أن بريطانيا كانت قد أعدّت على مدى أشهر خطة من ثماني نقاط، صاغها مستشار الأمن القومي لستارمر، جوناثان باول، مهندس اتفاق “الجمعة العظيمة” في إيرلندا، وتم توزيعها في 29 تموز. وفي اليوم التالي، أصدرت 22 دولة عربية بيانًا خلال مؤتمر أممي رعته فرنسا والسعودية، تضمّن ولأول مرة مطلبًا لحركة حماس بتسليم السلاح والتنازل عن الحكم في غزة.

أما بالنسبة للموقف الألماني، فقد أوضحت الصحيفة أن ميرتس شعر بإحباط شديد بعد مكالمة مع نتنياهو في 27 تموز، أصرّ خلالها الأخير على نفي وجود مجاعة في غزة، وكرّر مزاعم بأن حماس تسرق المساعدات الإنسانية. وفي أثناء زيارة ميرتس لبريطانيا، علّق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على صور المجاعة بالقول: “لا يمكن تزوير هذه الصور”. وبعد لقائه بستارمر في اسكتلندا، أعلن الأخير اعتراف بلاده بفلسطين، لكن بشروط صعبة التحقيق بالنسبة لحكومة الاحتلال، أبرزها القبول بحل الدولتين.

وفي الأسبوع الأخير من تموز، ومع إعلان الاحتلال عن توسيع عملياته في غزة، أعلن ميرتس فرض حظر جزئي على تصدير السلاح لـ”إسرائيل”، في خطوة أنهت فعليًا حالة الإجماع عبر الأطلسي حول ملف غزة، وأثارت انتقادات أمريكية و”إسرائيلية” حادة وصفتها بأنها “مكافأة لحماس”.