محادثات آلاسكا ولا وقف لإطلاق النار

الحدث العربي والدولي

الجمعة، بعد اختتام مباحثات قمة آلاسكا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً وصف كل منهما الاجتماع بأنه كان خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات بين البلدين.

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شكره للرئيس الأميركي على اقتراح عقد القمة، مؤكداً أن الاجتماع كان بناء وأنه يهدف إلى تأسيس علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة. وشدد بوتين على أن المحادثات جرت في أجواء من الاحترام المتبادل، وأن الهدف هو تجاوز حالة العداء الحالية والتوجه نحو الحوار. كما أشار إلى أن العلاقات بين البلدين وصلت مؤخراً إلى أدنى مستوى، وأن من الضروري تصحيح هذا المسار والبدء في العمل المشترك.

من جانبه، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاجتماع بأنه كان مثمراً للغاية، مؤكداً أنه تم الاتفاق على العديد من النقاط. وأشار إلى إحراز "تقدم كبير"، وأن هناك فرصة جيدة لتحقيق ما هو مرجو، رغم أن الأهداف المرجوة لم تتحقق بالكامل بعد. وأضاف ترامب أنه سيلتقي ببوتين مرة أخرى قريباً، مشيراً إلى أن المباحثات كانت "عصيبة".

أوكرانيا: ضرورة تحقيق تسوية طويلة الأمد

فيما يتعلق بملف أوكرانيا، قال بوتين إن التسوية يجب أن تكون طويلة الأمد. وأشار إلى أنه شرح للرئيس الأميركي الرؤية الروسية للأزمة، وأنه اتفق مع ترامب على ضرورة ضمان أمن أوكرانيا مع تلبية المطالب الروسية.

من جهته، اعتبر ترامب أن العبء الآن يقع على كاهل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبناء على نتائج قمة ألاسكا وضمان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وقال في لقاء مع قناة "فوكس نيوز" إن على الدول الأوروبية أن تشارك في هذا الجهد، لكن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الرئيس زيلينسكي.

ردود الفعل

صرح وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف بأن "الأجواء ممتازة عقب المفاوضات في ألاسكا". كما أعلن ترامب أنه سيتحدث قريباً مع قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني لبحث نتائج القمة.