لا مكان له هنا: أستراليا تمنع عضو كنيست إسرائيلي من دخول أراضيها

ترجمة الحدث

أفادت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الاثنين أن السلطات الأسترالية رفضت منح عضو الكنيست سمحا روتمن، من حزب “الصهيونية الدينية”، تأشيرة دخول إلى أراضيها. القرار صدر قبل يوم واحد فقط من الموعد الذي كان يفترض أن يصل فيه روتمن إلى أستراليا للمشاركة في فعاليات مع الجالية اليهودية هناك.

وزير الداخلية الأسترالي، توني بورك، أوضح في بيان أن “من يأتي إلى بلادنا لينشر الكراهية والانقسام – لا مكان له هنا”. وأضاف أن روتمن لن يتمكن من التقدم بطلب جديد للحصول على تأشيرة إلا بعد مرور ثلاث سنوات، مؤكدًا أن حكومة حزب العمال تتبنى سياسة صارمة تجاه أي شخص يسعى إلى بث التفرقة.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام بريطانية، فإن روتمن كان قد حصل على موافقة أولية لطلبه قبل نحو أسبوعين، لكن السلطات تراجعت بشكل مفاجئ وألغت التأشيرة.

السلطات الأسترالية بررت قرارها بأن تصريحات روتمن تحمل طابعًا “محرضًا”، مشيرة إلى أنه دعا إلى بسط السيادة على الضفة الغربية، عارض إقامة دولة فلسطينية، وصرّح بضرورة “تدمير غزة”. وأوضحت أن السماح له بالدخول قد يثير غضب المسلمين في أستراليا ويقوض السلم المجتمعي.

الجدير بالذكر أن أستراليا سبق أن منعت دخول وزيرة الداخلية الإسرائيلية السابقة أييليت شاكيد، وكذلك الناشط الإعلامي الإسرائيلي-الأمريكي هيلل فولد. شاكيد كانت قد صرحت آنذاك أن رفض طلبها “يعبّر عن موقف عدائي من حكومة العمال تجاه إسرائيل ومعارضتها لما تسميه إقامة دولة إرهاب فلسطينية”.

وفي أول رد فعل له، قال روتمن لموقع “واي نت” الإسرائيلي إن “حكومة أستراليا اختارت للأسف الاستسلام للإرهاب. الاستسلام لا يجلب الأمن وإنما يشجع المزيد من العنف. إسرائيل دفعت ثمنًا باهظًا في 7 أكتوبر لتتعلم هذا الدرس، وللأسف أستراليا والجالية اليهودية هناك ستدفع هي الأخرى الثمن”. وأضاف أن “في الصراع بين إسرائيل وحماس، حكومة أستراليا اختارت الاصطفاف إلى جانب حماس”.