الأربعاء  24 أيلول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

دراسة جديدة تبحث العلاقة بين الهواتف والسرطان

2025-09-21 01:44:02 AM
دراسة جديدة تبحث العلاقة بين الهواتف والسرطان
تعبيرية

الحدث الصحي 

منذ ظهور الهواتف المحمولة، أُثيرت مخاوف من احتمال تسبب موجات الراديو الصادرة عنها في الإصابة بالسرطان. لكن بعد أكثر من عقدين من الاستخدام اليومي، لا تدعم الأدلة العلمية هذه المخاوف، بحسب ما أورده موقع "Prevention" المتخصص في الأخبار الصحية.

وتشير مراجعة علمية حديثة أصدرتها منظمة الصحة العالمية، شملت 63 دراسة من 22 دولة نُشرت بين عامي 1994 و2022، إلى عدم وجود علاقة بين استخدام الهواتف المحمولة وخطر الإصابة بسرطان الدماغ أو أورام الجهاز العصبي المركزي.

وأفاد الباحثون بأن الزيادة الكبيرة في استخدام الهواتف والتقنيات اللاسلكية خلال العقدين الماضيين لم تُقابل بارتفاع في معدلات الإصابة بالسرطان، سواء لدى البالغين أو الأطفال المعرّضين لأبراج الهواتف وأجهزة الإرسال.

وبالرغم من الشائعات، لم تجد الدراسات صلة بين مدة المكالمات أو تكرارها وبين الإصابة بالسرطان، كما لم تُسجل زيادة في حالات أورام الدماغ أو سرطان الدم لدى الأطفال القريبين من مصادر الإشعاع اللاسلكي.

ويُذكر أن القلق من هذه القضية بدأ في عام 2011، عندما صنّفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية موجات الراديو على أنها "مُسبب محتمل للسرطان"، في إطار نهج احترازي دعا إلى مزيد من الدراسة والمراقبة.

لكن بحسب الدكتور دانيال لاندو، اختصاصي أمراض الدم والأورام في كارولينا الجنوبية، فإن الإشعاع الصادر عن الهواتف يُعرف بـ"الإشعاع غير المؤين"، وهو يختلف تماما عن الإشعاعات المؤينة الخطيرة، مثل تلك الناتجة عن المواد النووية، والتي تؤثر مباشرة على الحمض النووي.

ويضيف لاندو: "الإشعاع غير المؤين، مثل الذي يصدر من الهواتف أو أفران الميكروويف، لا يمتلك طاقة كافية لإحداث ضرر في الحمض النووي، وبالتالي لا يُشكل خطرا معروفا حتى الآن".

ورغم أن النتائج العلمية الحالية مطمئنة، ينصح لاندو بتقليل مدة وضع الهاتف قرب الرأس قدر الإمكان، تحسّبًا لأي مخاطر محتملة لم تُرصد بعد، مشددًا: "لو كانت هناك علاقة واضحة بين الهواتف المحمولة والسرطان، لكانت ظهرت خلال هذه السنوات".