الحدث العربي والدولي
أعلنت شرطة برلين، الثلاثاء، اعتقال 17 شخصا شاركوا في مظاهرة داعمة لغزة، بعد أن أغلقوا أحد الشوارع في حي فريدريشهاين، تزامنا مع الذكرى السنوية لاندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأظهرت مقاطع مصورة قيام الشرطة الألمانية بالاعتداء بعنف على المتظاهرين أثناء تفريقهم.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة في بيان إن "القوات أوقفت 17 مشاركا في إغلاق الطريق، وفتحت ضدهم قضايا تتعلق بعرقلة حركة المرور و"ترديد شعارات مناهضة للدستور"، وفق وصفها.
كما بدأت السلطات تحقيقا إضافيا بشأن لافتة رُفعت في المظاهرة، يُشتبه بأنها "تظهر تأييدا لأعمال غير قانونية"، حسب البيان.
وأوضحت المتحدثة أن سبعة من المعتقلين أفرج عنهم لاحقا، بينما نُقل عشرة آخرون إلى مركز الشرطة لمواصلة التحقيقات، مع إصدار أوامر بمنعهم من المشاركة في مظاهرات أخرى طوال اليوم.
في المقابل، تزامنا مع الذكرى الثانية لعملية "طوفان الأقصى"، شهدت ألمانيا فعاليات عدة، من بينها تنكيس الأعلام في مختلف أنحاء البلاد، وتنظيم وقفات احتجاجية ضد ما أسمته بـ"معاداة السامية"، بالإضافة إلى عقد حوارات مع مواطنين من الطائفة اليهودية.
وخلال زيارته لمعبد يهودي في مدينة لايبزيغ شرقي البلاد، قال الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير: "مشاعرنا مع ضحايا السابع من أكتوبر 2023 ومع الأسرى الذين لا يزالون في قبضة الإرهابيين"، بحسب تعبيره.
من جانبه، وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس هذا اليوم بأنه "يوم أسود" في تاريخ الشعب اليهودي.
وفي العاصمة برلين، وتحديدا عند بوابة براندنبورغ، أقيمت في ساعات الصباح الأولى مراسم لتلاوة أسماء القتلى الذين سقطوا في العملية، كما وُضعت 1100 كرسي فارغ رمزيا لتمثيل القتلى. وعلى البوابة، أُضيئت عبارة "أعيدوهم إلى الوطن الآن" في إشارة إلى المطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.