الحدث الصحي
حقق علماء في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية إنجازا كبيرا في علاج سرطان الثدي، من خلال اكتشاف خلايا سرطانية خفية والقضاء عليها باستخدام أدوية متاحة بالفعل، بحسب ما نقلته مجلة ساينس ديلي.
ورغم أن العلاج من سرطان الثدي لا يعني دائما الشفاء التام، فإن الدراسة الجديدة تمنح المرضى أملا كبيرا في تقليل احتمالات الانتكاس، حيث تعافى أكثر من 90% من النساء والرجال الذين تلقوا هذا النوع من العلاج بعد ثلاث سنوات، وفق نتائج الدراسة.
يشكل خطر عودة الخلايا السرطانية تحديا كبيرا، إذ يمكن أن تبقى خلايا كامنة في الثدي غير مرئية للفحوصات الروتينية، وتعيد نشاطها في أي لحظة لتنتشر في الجسم.
وكان فريق الباحثين في جامعة بنسلفانيا قد ركز على هذه الخلايا النائمة، وهي خلايا سرطانية صغيرة خاملة تُقيم في نخاع العظام. وبحسب ما نُشر في مجلة نيتشر ميديسن، فقد شملت الدراسة 51 امرأة ورجلًا تم اكتشاف خلايا نائمة لديهم، وبعد فترة تتراوح بين 6 و12 شهرا، لم تُكتشف أي خلايا نائمة لدى معظم المشاركين.
وتجاوز معدل البقاء على قيد الحياة لمدة ثلاث سنوات دون عودة المرض 90% لدى من تلقوا دواء واحدا، ووصل إلى 100% لمن تلقوا دوائين.
الأدوية المستخدمة في الدراسة كانت:
- هيدروكسي كلوروكين: عقار مضاد للملاريا يُستخدم لعلاج أمراض المناعة الذاتية.
- إيفيروليموس: دواء يُستخدم لمنع رفض الجسم للأعضاء المزروعة.
وقالت الباحثة الرئيسية أنغيلا دي ميشيل، الحاصلة على دكتوراه في الطب وماجستير في الهندسة الكيميائية:
"تُظهر دراستنا أن منع تكرار المرض من خلال مراقبة واستهداف خلايا الورم الخاملة استراتيجية واعدة للغاية، وآمل أن تُحفّز المزيد من الأبحاث في هذا المجال".
ويُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعا، خاصة لدى النساء، وتُواجه نسبة تقدر بـ30% من المتعافين احتمالية الانتكاس، مما يجعل هذا التقدم الطبي خطوة واعدة نحو تحسين فرص الشفاء التام.