ترجمة الحدث
ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن وزارة الخارجية ووزارة القضاء في حكومة الاحتلال، إلى جانب ممثلين عن أجهزة الأمن الإسرائيلية، عقدوا أمس الأربعاء اجتماعًا لبحث سياسة “إسرائيل” بشأن دخول الصحفيين إلى قطاع غزة بعد انتهاء القتال.
وبحسب التقرير، جاء الاجتماع في ظل تزايد مطالب وسائل الإعلام الدولية بالسماح بدخول مراسليها إلى القطاع، ومع إدراك الجهات الرسمية في “إسرائيل” أن من الصعب الاستمرار في منع التغطية الميدانية لما يجري في غزة. ونقل التقرير عن مصدر مطّلع أن وزارة الخارجية لدى الاحتلال تؤيد السماح بدخول الصحفيين، وأن التوجّه العام في “إسرائيل” يميل نحو الموافقة على ذلك.
وترى المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال أن دخول القوات الدولية إلى قطاع غزة وفتح معبر رفح سيجعلان من الصعب على “إسرائيل” الاستمرار في منع الصحفيين الأجانب من الدخول، كما سيتيحان لمصادر داخل القطاع نقل مواد وصور إلى الخارج.
وتضيف الصحيفة أن “إسرائيل” تدرك أيضًا مطالب وسائل الإعلام الأجنبية، خاصة بعد أن صرّح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤخرًا بأنه سيتيح دخول الصحفيين الأجانب، فضلاً عن أن توقف الغارات الجوية جعل العمل الصحفي داخل القطاع أقل خطورة.
وتنقل هآرتس عن مصادر في حكومة الاحتلال أن “إسرائيل” تعي تمامًا أن التقارير التي ستخرج من غزة لن تخدم صورتها الدولية، وقد تؤدي إلى تصاعد المواقف المعادية لـ”إسرائيل” واليهود حول العالم. لذلك أوصت الجهات المشاركة في الاجتماع بالاستعداد المسبق لتلك المرحلة، عبر عرض روايات ومواد إعلامية “إسرائيلية” تبرّر حجم الدمار وعدد الضحايا في القطاع.
وترى المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال أن إبراز حجم شبكة الأنفاق التابعة لحماس قد يساعد على خلق تفهم دولي للدمار الكبير في مناطق مثل جباليا وتل السلطان اللتين دُمرتا بالكامل.
وخلال فترة الحرب، سمحت “إسرائيل” فقط بدخول عدد محدود من الصحفيين الأجانب إلى المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، تحت مرافقة مشددة من وحدة المتحدث باسم الجيش، ومن دون حرية حركة أو تغطية مستقلة. وتختتم الصحيفة بالقول إن وزارة الخارجية لدى الاحتلال بانتظار موقف نتنياهو النهائي من أجل اتخاذ قرار رسمي بشأن السماح بدخول الصحفيين إلى غزة.