حدث الساعة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما زال ساري المفعول، رغم الغارات التي شنها الاحتلال مؤخرا على مواقع في القطاع.
وأضاف ترامب، في تصريحات للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، أنه لا يرى أن قيادة حركة حماس كانت متورطة في أي من الخروقات، مرجحا أن تكون بعض العناصر التي وصفها بـ"المتمردة" داخل الحركة هي المسؤولة عنها.
ورد ترامب على سؤال حول استمرار وقف إطلاق النار قائلا: "نعم، إنه كذلك"، وتابع: "سيتم التعامل مع الأمر كما يجب. سيتم التعامل معه بحزم، لكن كما يجب".
في المقابل، زعم جيش الاحتلال أمس، في بيان، أن مقاومين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وفتحوا النار على قواته في منطقة رفح "أثناء تدميرها البنية التحتية"، واصفا الحادثة بأنها "انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار"، ومؤكدا أنه سيرد بقوة على ذلك.
بدورها، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأحد، التزامها الكامل بتنفيذ كل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحة أنه لا علم لها بأي أحداث أو اشتباكات في منطقة رفح، التي تصنف كمناطق "حمراء" تقع تحت سيطرة الاحتلال وفقا للاتفاق.
وتوصلت حركة حماس والاحتلال في 9 تشرين الأول الجاري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، استنادا إلى خطة قدمها ترامب، ودخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ في اليوم التالي.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب 80 خرقا موثقا للاتفاق منذ دخوله حيز التنفيذ، ما أسفر عن استشهاد 97 فلسطينيا وإصابة 230 آخرين.
وأوضح المكتب، في بيان، أن 21 خرقا وقعت يوم الأحد فقط، مشيرا إلى أن انتهاكات الاحتلال شملت كافة محافظات القطاع، وتنوعت بين إطلاق نار مباشر على المدنيين، وقصف، واستهداف متعمد، وأحزمة نارية، بالإضافة إلى عمليات اعتقال.
وفي سياق متصل، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن الاحتلال أبلغ إدارة الرئيس ترامب مسبقا بالضربات التي نفذها في رفح، عبر مركز القيادة الأميركي المكلف بالإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في خطوة اعتبرها التقرير مؤشرا على تنسيق عسكري وسياسي وثيق بين الجانبين.