الحدث العربي والدولي
أعلنت إيران، الثلاثاء، تفكيك شبكة تجسس كانت تُدار من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية داخل أراضيها.
وأوضح جهاز استخبارات الحرس الثوري، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، أنه "يُحيط الشعب الإيراني العزيز علما أنه إثر الإجراءات المتخذة من قبل الجهاز، تم كشف وتحطيم شبكة معادية للأمن كانت تُدار من قبل أجهزة تجسس أميركية وإسرائيلية داخل البلاد، وذلك بعد مراحل متعددة من المراقبة والرصد والإجراءات الاستخباراتية الأخرى".
وأضاف البيان أن "الكيان الصهيوني، بصفته أداة تنفيذية لأميركا في المنطقة، وبعد فشله في الحرب التي استمرت 12 يوما، حول سياسته ومخططاته نحو تقويض الأمن العام، في محاولة كما توهم لتعويض هزيمته المذلة في الساحة العسكرية".
وتابع: "لهذا الغرض، شكل هذا الكيان شبكة من العناصر المخدوعة والخائنة للوطن بهدف زعزعة أمن البلاد في النصف الثاني من خريف العام الجاري. وبفضل التوفيق الإلهي ويقظة كوادر جهاز استخبارات الحرس الثوري، وقع أعضاء هذه الشبكة في الفخ الاستخباراتي وتم اعتقالهم".
وأشار البيان إلى أن "العملية نفذت بشكل منسق في عدد من المحافظات، وتم خلالها ضرب الخلايا المرتبطة بالكيان الصهيوني التي كانت تهدف إلى القيام بأعمال من شأنها تقويض الأمن".
وختم البيان بالقول: "سيتم إبلاغ الشعب الإيراني العزيز بتقارير ومعلومات إضافية حول هذه الشبكة لاحقا".
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية التي أعلنتها طهران في الأشهر الأخيرة، شملت اعتقالات بتهم التجسس وإعدامات لأشخاص أدينوا بالتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي. كما أقرت إيران في تشرين الأول الماضي قانونا يُشدد العقوبات على المتهمين بالتجسس لصالح الولايات المتحدة أو إسرائيل، اللتين تصفهما منذ أكثر من أربعة عقود بـ"العدوين الرئيسيين".
