الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غوغل يحتفي بذكرى لطيفة الزيات

2015-08-08 06:08:21 PM
غوغل يحتفي بذكرى لطيفة الزيات
صورة ارشيفية

 الحدث - وكالات

غير "غوغل" شعاره الرسمي ليحتفل بالذكرى 92 لميلاد الكاتبة والناقدة المصرية لطيفة اليات، التي حفلت حياتها بالتجارب الشخصية والنضالية المتناقضة، وتركت وراءها آثارًا أدبية ونقدية مهمة.
 
احتفاءً بالذكرة 92 لميلاد الأديبة والناقدة المصرية لطيفة الزيات، وجريًا على عادته في تكريم الأدباء والمشاهير، غير محرك البحث "غوغل" الصورة الرسمية لشعاره على صفحة بدايته، إذ وضع مكانها صورة تعبيرية للزيات وهي تمسك بكتاب "ليلى".
 
سيرتها الغنية
 
ولدت الزيات بمدينة دمياط، فى 8 آيب (أغسطس) 1923، وحصلت علومها في جامعة القاهرة حيث حصلت على دكتوراه فى الأدب في عام 1957. 
 
بدأت عملها الجامعي منذ عام 1952, وكانت انتخبت عام 1946وهي بعد طالبة أمينًا عامًا للجنة الوطنية للطلبة والعمال، التي شاركت في حركة الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني. تولت رئاسة قسم اللغة الإنكليزية وآدابها خلال عام 1952، إضافة إلى رئاسة قسم النقد بمعهد الفنون المسرحية، وعملت مديرًا لأكاديمية الفنون.
 
كما شغلت منصب مدير ثقافة الطفل، ورئيس قسم النقد المسرحي بمعهد الفنون المسرحية بين عامي 1970 و1972، ومديرة أكاديمية الفنون بين عامي 1972 و1973.
 
وهي أستاذة الأدب الإنجليزي بكلية البنات بجامعة عين شمس سابقًا، وحائزة على جائزة الدولة التقديرية للأدب في عام ١٩٩٦.
 
وكانت الزيات رمزًا من رموز الثقافة الوطنية والعربية، وإحدى رائدات العمل النسائى فى مصر، ولها سجل حافل بالريادة فى جميع المجالات التى خاضتها والعديد من الأعمال الأدبية. 
 
تجاربها الثلاثة
 
احتفظت الزيات برؤيتها مناضلة مصرية، لا مجرد أنثى، حتى في فترات خطبتها وزواجها. تعلقت بالماركسية وهي طالبة بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول، ومع هذا كان عبد الحميد عبد الغني، الذي اشتهر باسمعبد الحميد الكاتب، أول من خطبها للزواج، ولم يكن ماركسيًا بل كان يمضي ردحًا من نهاره وليله في المسجد، حافظًا التاريخ الإسلامي. ما قدر لهذه التجربة أن تتم، فارتبطت بأحمد شكري سالم، الدكتور في العلوم فيما بعد، وأول شيوعي يحكم عليه بالسجن سبع سنوات، بعد اعتقاله ولطيفة في عام 1949 على ذمة القضية الشيوعية. إنفصلا طلاقًا بعد الحكم علي شكري وخروجها بريئة من القضية.
 
وقمة تناقض شخصيتها كامن في زواجها من الدكتور رشاد رشدي، اليميني الذي وصفته بأنه "إنه أول رجل يوقظ الأنثى فيّ"، بحسب قولها. 
 
آثارها الباقية
 
كانت الزيات عضوًا في مجلس السلام العالمي، وعضوًا مؤسسًا بلجنة الدفاع عن الثقافة القومية. تعرضت للاعتقال في عام 1981، ايام الرئيس المصري الراحل أنور السادات، فكتبت سيرة ذاتية بعنوان "حملة تفتيش" عن ظروف اعتقالها.
 
من مؤلفاتها: الشيخوخة (مجموعة قصصية)، صاحب البيت (رواية)، بيع وشرا (مسرحية)، الباب المفتوح (رواية تحولت فيلمًا سينمائيًا من بطولة فاتن حمامة وإخراج صلاح أبو سيف)، وحملة تفتيش.
 
كما كتبت الزيات في النقد الأدبي، ومن آثارها في هذا السياق حركة الترجمة الأدبية في مصر، مقالات في النقد الأدبي، من صور المرأة في القصص والروايات العربية، ونجيب محفوظ: الصورة والمثال.
 
توفيت لطيفة الزيات في القاهرة في 11 أيلول (سبتمبر) 1996.