عقدت محكمة “السنهدرين” اليهودية، والتي تحاول إحياء المجالس القضائية العليا المختصة بالنظر في القضايا السياسية والجنائية والدينية المهمة، في المناطق التي كان يعيش فيها اليهود في العصور القديمة، ويقف على رأسها عدد من حكماء الدين اليهود المتطرفين، محاكمة غيابية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وبابا الفاتيكان، والأمين العام للأمم المتحدة، وشخصيات أخرى، بتهمة “السعي لإبادة الشعب الإسرائيلي على أرضه”، حسبما ورد في صحيفة الاتهام.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية تقريرا مصورا من داخل المحاكمة، وقالت إنها بدأت بالنفخ في الأبواق، وقراءة آيات من أسفار الأنبياء، وتقديم مذكرة اتهام خطيرة للغاية، ضد الرئيس الأمريكي أوباما، وبابا الفاتيكان، والأمين العام للأمم المتحدة، والمزيد من الشخصيات الأخرى التي تريد إبادة الشعب اليهودي.
ونقلت وسائل الإعلام عن أحد أعضاء حركة “السنهدرين”، أن “ثمة الكثير من الدلائل أن سياسات الرئيس الأمريكي سعت منذ توليه السلطة إلى إبادة إسرائيل”، مضيفة أن السهندرين تعتبر منظمة حاخامية راديكالية، تعمل منذ أكثر من عقد لتجديد المحاكمات طبقا للشريعة اليهودية.
وبحسب التقرير، أرسلت المحكمة طلب استدعاء إلى الرئيس الأمريكي وإلى بابا الفاتيكان، وكلفت محامين للدفاع عنهما بسبب عدم ردهما، ونقلت عن المحامي المكلف بالدفاع عن البابا، أنه “على المحكمة أن تثبت صحة الادعاء بأن الشخصيات المتهمة تريد إبادة إسرائيلي”، مضيفا أنهما “ربما قاما بأفعال تؤدي إلى ذلك”، ومؤكدا أنه جاء للدفاع عن البابا، وأن الرئيس الأمريكي لا يمتلك من يدافع عنه”.
وتشكل حركة “السنهدرين” اليهودية ذروة الصدام بين الحاخامات الداعمين للإرهاب اليهودي، وبين أجهزة الأمن الإسرائيلية، وكانت قد أعلنت مؤخرا دعمها لحارقي عائلة (دوابشة) بقرية دوما، فضلا عن تأييدها لمجموعات “فتيان التلال” اليهودية المتطرفة.
ولا تعترف المؤسسة الدينية الإسرائيلية بالحركة التي تأسست عام 2005، والتي يقف على رأسها الحاخامات يسرائيل أريئيل، ودانيال هاكوهين، ويوئيل شوارتز، وتضم مجموعة كبيرة من حاخامات الصهيونية الدينية والحريدية القومية، وتعلن دعمها للمستوطنين اليهود المتورطين في تشكيل خلايا إرهابية، وتعتبر أنهم “في نضال من أجل تطبيق الشريعة”.
(وكالة أرم)
.jpg)
