الثلاثاء  23 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بينيت يسعى لتوسيع الاستيطان الإسرائيلي في هضبة الجولان

2015-10-04 10:58:36 AM
بينيت يسعى لتوسيع الاستيطان الإسرائيلي في هضبة الجولان
صورة ارشيفية

الحدث - وكالات 

تسري في الجانب المحتل من هضبة الجولان عمليات بناء وإعمار بوتيرة متسارعة في العديد من المستوطنات الإسرائيلية القائمة هناك لتوطيد السيطرة الإسرائيلية على الهضبة في ظل غياب الدولة السورية والمتابعة الدولية للقضية، ورغم استمرار تأكيد الحكومة السورية والسوريين من الجولان على أن الجولان أراضٍ سورية.

وقررت العديد من المستوطنات الإسرائيلية القائمة في الجولان المحتل منذ العام 1967، التوسّع والخوض في مشاريع إعمارية جديدة. حيث يخطط "ماروم غولان" لبناء حي جديد باسم "بانيم بونيم" (الأولاد يبنون باللغة العبرية).

ويقول الأمين العام للكيبوتس دورون بوغدانوفسكي إنه يخطط الى توطين 100 عائلة إضافية في العقد المقبل، وهو عدد قليل نسبيا. لكن الأمر يتعدى هذا الكيبوتس أو ذاك، حيث يحاول وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيط تطوير خطة لتوطين 100,000 مستوطن إسرائيلي إضافي في هضبة الجولان خلال السنين الخمسة المقبلة.

ويسعى بينيت منذ عدة سنوات الى حث حكومة الاحتلال الإسرائيلية على استغلال انشغال السلطات السورية بالقتال الداخلي في الحرب الأهلية الدائرة فيها منذ خمسة أعوام والتي أودت بحياة أكثر من 240 ألف شخص. ولذلك يسعى بينيط لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان وتعزيز سيطرة إسرائيل عليها.

ويؤكد بينيت في حديث مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على أهمية استغلال هذه الفرصة الفريدة من نوعها، ويقول: "نحن في وضع استراتيجي مختلف تماما، وحالة استراتيجية جديدة تتطلب ردودا استراتيجية حديثة أيضا" مضيفا أن خطته ستشمل مشاريع استيطانية بقيمة مئات ملايين الشواقل لخلق أماكن عمل، مشاريع بناء، مدارس، ومواصلات في الجولان.

ويضيف بينيت "في ظل الاعصار الذي نشاهده والذي قد يستمر للخمسة أعوام أو خمسين عاما المقبلة، لا أحد يعلم، نحن بحاجة لأمور مستقرة وثابتة، وهناك ثابت واحد بالنسبة لهضبة الجولان وهو أن الجبل في الجولان لا بد أن يكون إسرائيلي".

ويعتبر كيبوتس ماروم غولان أقدم المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان وقد أقيم بعد شهر واحد من احتلال الجولان في حرب الأيام الستة عام 1967، ويضم الآن نحو 20,500 شخص.

ويعيش في هضبة الجولان المحتلة نحو 22,000 مواطن سوري درزي يعلنون انتماءهم الكامل الى سوريا ومعظمهم يدعم النظام السوري ويشيد بالرئيس بشار الأسد.

ويقطن هؤلاء في ثلاث قرى مركزية هي مجدل شمس، بقعاثا، وعين قنيا. فيما تقع قرية الغجر المتنازع عليها أيضا في هضبة الجولان.