الحدث- ليما
طالب رئيس الأبحاث في صندوق النقد الدولي، توماس هيلبلينغ، بضرورة استغلال الدول العربية المستوردة للنفط، للانخفاض الحاصل في أسعار البترول الخام، لتحسين اقتصاداتها.
وأضاف هيلبلينغ، خلال موتمر صحفي، عقد في العاصمة البيروفية ليما، التي تستضيف أعمال اجتماعات الخريف لدى صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، إن انخفاض أسعار النفط يستدعي رزمة من التصحيحات للدول المستوردة والمصدرة للنفط على حد سواء.
وتابع "من الضروري أن تستفيد الدول المستوردة للنفط، من الانخفاض الحاصل في أسعار البترول لرفع الدعم عن الوقود من جهة، وزيادة الصناعات، خاصة مع انخفاض أسعار السلع الأولية في العالم".
وأردف "بالنسبة للدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن هذه الدول لديها العديد من الاحتياطات لصد الانخفاض الحاصل في أسعار البترول، لذا فإن أرقام النمو لن تشهد انخفاضات كبيرة خلال الفترة المقبلة".
وفي سياق آخر، دعا هيلبلينغ إلى ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط، خاصة الأردن ولبنان، اللتان تتعرضان إلى موجة لجوء كبيرة من السوريين".
ومضى قائلاً، "صندوق النقد الدولي ينظر بقلق إلى أزمة اللجوء (...)، وهناك رزمة من البرامج التي ننفذها في الأردن ولبنان، لتخفيف الضغوطات المالية على الموازنة العامة للبلدين بسبب تدفق اللاجئين".
وأشار هيلبلينغ إلى أن ربع سكان لبنان في الوقت الحالي هم من السوريين، بينما يبلغ عدد السوريين في الأردن قرابة 1.2 مليون لاجيء، فروا خلال السنوات الثلاث الماضية.
على صعيد آخر، توقع رئيس البحوث في صندوق النقد الدولي، أن تبلغ نسبة النمو للاقتصاد الإيراني خلال العام الجاري 4%، "بينما ستبلغ النسبة 5.1% العام القادم، خاصة مع رفع العقوبات التدريجية عن طهران".
وأفضى الاتفاق النووي بين إيران والقوى الست، قبل شهور إلى رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، ما دفع مئات الشركات للتوجه إلى إيران لبحث فرص استثمارية جديدة.