الحدث- محمد غفري
قال الناطق باسم حملة استعادة جثامين الشهداء المحامي محمد عليان، إن عائلات الشهداء المحتجزة جثثهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لن تقبل أن يفرج الاحتلال عن جثامين أبنائهم مقابل جثث جنود إسرائيليين قتلى في يد المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأكد عليان خلال وقفة تضامنية على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مقابل الجنود الإسرائيليين أولى وأهم من جثامين أبنائهم الشهداء.
وأضاف والد الشهيد بهاء عليان، أن كل شبر في فلسطين هي مقبرة كريمة لأولادنا؛ لذلك لن نخضع لأي ابتزاز، ولن نتوسل إلى أحد ولن نرجو أحد، وهذا حق.
وحذر عليان من أي مساومة في هذه القضية، موضحاً أنه "إذا اصرت إسرائيل على احتجاز جثامين الشهداء، فإننا نقول ليبقى أولادنا في الثلاجات وفي مقابر الأرقام وأرواحهم سوف تبقى تحوم حولنا".
واستدرك بالقول، "ربما تشعر هذه الوقفة الشهداء في ثلاجات الاحتلال بالدفء".
من جانبها صرحت محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية تتابع قضية الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال عن كثب، وكل قضية تتابعها على حدة.
وأكدت غنام، أن "إسرائيل تريد أن تجعل الشهداء أرقاما، ولكن نحن نتذكرهم بالاسم، وبالملف، والقضية".
وقالت، أن القيادة تحاول قدر الإمكان وبالطرق القانونية أن تفرج عن جثامين الشهداء، ولن تقبل أن تمارس إسرائيل الابتزاز في هذا الملف.
وكان لافتا مشاركة الطفلين محمد وحلا طه شقيقا الشهيد احمد جمال طه، الذين جاؤوا على صغر أعمارهم، للتظاهر والمطالبة بجثمان أحمد.
ونظمت حملة استعادة جثامين الشهداء، هذه الوقفة التضامنية مع مطالب أسر الشهداء، شارك بها عشرات المواطنين، الذين حملوا العلم الفلسطيني وصور للشهداء المحتجزين عند الاحتلال، مرددين الهتافات الوطنية والمطالبة باستعادة الشهداء وحقهم في الدفن.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، احتجاز جثامين 37 شهيداً فلسطينياً.
.jpg)
