الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| أسبوعيات فتاوى الحاخام يوسف

2016-03-29 04:47:05 PM
متابعة
الحاخام يتسحاق يوسف


الحدث- محمد غفري

 

يطل الحاخام الإسرائيلي يتسحاق يوسف من خلال موعظته الدينية الأسبوعية كل مرة بفتوى جديدة تحرض اليهود على قتل الفلسطينيين وطردهم من بلادهم.

 

هذا الأسبوع أفتى الحاخام يوسف، وقبل يومين، أن الشريعة اليهودية  تنص على عدم جواز عيش الأغراب "الجوييم" في أراض إسرائيل،  والمقصود هنا الفلسطينيون، وأنه لا بد من إبعادهم عنها إلى المملكة العربية السعودية.

 

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يقوم فيها رجال دين يهود كبار بإصدار فتاوى عنصرية وتحريضية ضد المواطنين الفلسطينين، حيث كان اسحق يوسف نفسه، قد اصدر فتوى بقتل الفلسطينين (حاملي السكاكين) الذين يحاولون تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين حتى ولو لم يكونوا يشكلون خطر على حياة اليهود معتبرا ذلك فريضة دينية يهودية .

 

من هم "الأغيار" أو "الجوييم"؟

 

الأغيار، هم الآخرون، والأخرون هم غير اليهود. وفكرة "الأغيار" تقوم على فكرة التضاد ما بين "شعب الله المختار" الذين هم اليهود، وبقية الشعوب الأخرى، الذين يطلقون عليهم "الجوييم" باللغة العبرية، والتي تعني "الشعب".

 

فالله، بحسب الرواية الإسرائيلية قد حلّ في شعبه المختار، فوقع هذا الشعب ضمن دائرة القداسة الإلهية، بينما بقيت الشعوب الأخرى خارج هالة القداسة تلك.

 

وتقوم فكرة تطبيق الدين اليهودي، كما يُفسرها الحاخامات الإسرائيليون، على فكرة التخلص من "الغريب".

 

فقد جاء في سفر سفر أشعياء (61/5 ـ 6): "ويقف الأجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم. أما أنتم فتُدعَون كهنة الرب تُسمَّون خدام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمَّرون". وجاء في سفر ميخا (4/12): "قومي ودوسي يا بنت صهيون لأني أجعل قرنك حديداً وأظلافك أجعلها نحاساً فتسحقين شعوباً كثيرين".

 

من شابه أباه... ظلم

 

الخبير في الشأن الإسرائيلي فايز عباس، أكد أن فتاوى الحاخام يتسحاق يوسف تعطي الرخصة لقتل الفلسطينيين وطردهم.

 

وأفاد عباس، أن الحاخام يوسف لا يختلف كثيرا عن والده الحاخام عوفادا يوسف الذي وصف الفلسطينين بأنهم أغيار وأنهم حشرات وأفاع وأن على اليهود التخلص منهم .

 

وتوجه عباس إلى الجانب الفلسطيني على ضرورة استغلال مثل هذه التصريحات وبالأخص من قبل وزارة الخارجية، ونشرها على مستوى العالم.

 

وقال محللون إسرائيليون في مجال القانون الجنائي، إن للشريعة اليهودية دورا كبيرا في إحداث فوضى خطيرة تزيد من تصاعد الأحداث، وأن القطاع الديني والحريدي في الغالب يشهد صعود ظاهرة الفاشية الدينية التي تترجم إلى أعمال كراهية وعنف وسفك دماء.

 

ولفت هؤلاء بحسب ما نشر موقع "وللاه" العبري إلى أن "العلاقة بين عالم الشريعة والتوراة وبين أعمال القتل والعنف هي علاقة وطيدة، وتسير في إطار عدم الإمتثال لوصايا نوح السبع”، وهي سبعة أوامر تركز على الأخلاق، أنزلها الله على النبي نوح للبشر كافة”، طبقا لكتاب التلمود اليهودي.