الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل ستحقق روسيا حلم "إسرائيل" في الجولان؟

2016-04-18 12:43:16 PM
هل ستحقق روسيا حلم
الاحتلال الاسرائيلي

 

الحدث- مصدر الخبر 

عقد الاجتماع الدوري لحكومة الاحتلال أمس الأحد في الجولان في سابقة تعد الأولى من نوعها، واستهل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الجلسة بقوله "كان الجولان جزءاً لا يتجزأ من أرض إسرائيل في العصر القديم، والدليل على ذلك هو عشرات الكنس اليهودية العتيقة التي عثر عليها من حولنا والجولان هو جزءٌ لا يتجزأ من دولة إسرائيل في العصر الحديث".

 

المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية أليف الصباغ يرى أن الحكومة الإسرائيلية وخلال تعاملها مع الأزمة في سوريا طوال السنوات الخمس الماضية لعبت أدواراً متعددة للوصول إلى حلمها بضم الجولان السوري لأراضيها كما يقول.

 

وأضاف الصباغ" أنه "في الوقت الحاضر هناك تسوية في سوريا وجميع أطراف التسوية متفقة على أن يبقى الجولان حقاً سورياً ويعود للأراضي السورية بالطرق السلمية وهذا ما تم التفاهم عليه في المباحثات الروسية الأميركية، وهذا الأمر أغاظ نتنياهو وأراد أن يتحدى العالم والقانون الدولي وأطراف التسوية السورية بتأكيد السيطرة على الجولان".

 

المحلل السياسي ينفي احتمالية أن يكون هناك تقسيم لسوريا وكان هذا الحديث منذ أكثر من ستة شهور لكن اليوم اختلفت الأمور حيث أن الموقفين الروسي الرسمي والأميركي يؤكدان على حل الأزمة في سوريا والحفاظ على وحدتها بما في ذلك الجولان المحتل.

 

وأضاف أنه "لا أحد اليوم يتنازل عن وحدة سوريا لا من المعارضة ولا من النظام ونتنياهو ما زال يحلم كما حلم طوال الخمس سنوات الماضية بأن تحل الأزمة في سوريا بتقسيمها مما يتيح له ضم الجولان لإسرائيل".

 

ومن المتوقع بحسب الصباغ أن يطلب نتنياهو في زيارته المقبلة لروسيا ما طلبه الرئيس الإسرائيلي سابقاً وأنه سيطلب أيضاً أكثر من ذلك حيث سيطلب منه أن يقتنع ويعمل بأن الواقع الجديد يتطلب إبقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية كما طلب أن يعوضه أوباما عن الاتفاق النووي مع إيران بإبقاء الجولان تحت السيطرة الإسرائيلية ولم يقبل أوباما بذلك الطلب ولن تقبل روسيا به.

 

وقال الصباغ "إذا لم تستطع إسرائيل خلال أكثر من عشرين عاماً على نيل اعتراف دولي بأحقيته في الجولان ضمن نظام قطبي تسيطر عليه حليفتها أميركا لا أعتقد أنها اليوم تستطيع ذلك بعد ظهور قوى فاعلة في الشرق الأوسط ونظام دولي متعدد الأقطاب في المنطقة".

 

وأضاف معلقاً على تصريحات نتنياهو بالقول إن " نتنياهو أراد أن يقول إنني الشخص الأقوى في إسرائيل وأراد أن يقول للعالم أن إسرائيل قوية وتتحدى العالم ولا يستطيع أحد أن يتحداها، كما يريد نتنياهو أن يعوض فشله في الملفات الأمنية في الضفة وغزة وفشله في العملية السياسية مع الفلسطينيين".

وفي إطار كسب الدعم لتطلعات إسرائيل نحو الجولان، سعت الحكومة الإسرائيلية إلى كسب الدعم الروسي بعدما خذلتها حليفتها الولايات المتحدة في ذلك حين رفض الرئيس الأميركي أوباما تعويض نتنياهو عن الاتفاق النووي الإيراني بضم الجولان إلى إسرائيل.