أيزنكوت: "لدينا القدرات الأكثر تطورًا في العالم لمواجهة الأنفاق"

الحدث - رام الله

قال القائد العام لهيئة الأركان العسكرية في إسرائيل الجنرال غادي أيزنكوت خلال مقابلة معه في راديو الجيش الإسرائيلي متطرقا إلى النفق الذي كشف عنه الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع بالقرب من كيبوتس "حولوت" بالقرب من الحدود مع قطاع غزة وقال: "لدينا في الجيش الإسرائيلي أكثر القدرات تطورا في العالم لمواجهة هذا التهديد. في الأسابيع الأخيرة حققنا إنجازات مهمة، ولكن الأمر ما زال يشكل تحديا جديا لنا. نحن مصممون على إيجاد وتدمير جميع الأنفاق الهجومية التي تخترق الحدود مع غزة باتجاه إسرائيل".

وتطرق أيزنكوت خلال المقابلة إلى قضية الجندي المتهم بقتل فلسطيني وهو مطروح أرضا وأضاف أن على الجيش الإسرائيلي أن يتخذ موقفا أخلاقيا "حتى لو لم يكن شعبيًا". وجاءت أقوال أيزنكوت على خلفية الانتقادات الجماهيرية التي وجهت للجيش وله شخصيًا.

وأطلق سراح الجندي اليوم من الاعتقال المفتوح الذي فرض عليه للسماح له بالمشاركة في عيد الفصح مع عائلته وذلك لمدة 48 ساعة، حيث كانت مجموعة من المتضامنين معه في انتظاره، حتى أن أحدهم حمله على أكتافه فيما حملت في المكان لافتة كتب عليها "الئيؤور أزيريا كلنا معك".

وأضاف أيزنكوت، "أنا لا أشعر أن الجيش وأنا نتعرض لهجوم، ولكن هناك انتقادات لا يمكنني أن أتجاهلها"، وأضاف خلال مقابلة معه في راديو الجيش الإسرائيلي: "أنا أدرك جيدا أن ثقة الجمهور بالجيش هي العامل الرئيسي الذي يمنح الجيش القدرة على تحقيق أهدافه التي قام من أجلها، الدفاع عن الدولة، وضمان وجودها والانتصار في الحروبات".

وأردف أيزنكوت: "على الرغم من ذلك، الجيش ليس ديمقراطية"، وأضاف: "هو جيش في دولة ديمقراطية، ويوجد له قواعد ومبادئ، لديه معايير. مسؤوليتنا كقادة هي اتخاذ موقف قيادي واضح من أجل ضبط مستوى الطلبات والمعايير المهنية، القيمية والأخلاقية، حتى لو لم تكن شعبية".

وادعى أيزنكوت أن ثمة بلبلة في النقاش الجماهيري بين التحقيق الذي قام به قادة الجيش والذي وجد بأن أفعال الجندي خرجت عن تعليمات الجيش الأمر الذي دفع إلى اتخاذ قرار بإقصائه عن النشاط العسكري، وبين تحقيق الشرطة العسكرية الذي قاد إلى اتهامه بالقتل". وأضاف أيزنكوت: "النقاش المتعلق بالتحقيق والقضاء هو مستقل تماما. وهو لا يخضع لأوامري، ومن المفضل أن الأمر كذلك. وبموازاة ذلك تتم عملية مهنية ونزيهة، وأنا أتمنى آلا تلحق هذه الحادثة الضرر بثقة الجمهور في الجيش وإنما على العكس تعزز مكانته".

المصدر: هآرتس