الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رئيس الوزراء الفرنسي يأسف لتأييد فرنسا قرارا مثيرا للجدل أصدرته اليونيسكو حول القدس

2016-05-11 07:21:10 PM
رئيس الوزراء الفرنسي يأسف لتأييد فرنسا قرارا مثيرا للجدل أصدرته اليونيسكو حول القدس
رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس

 

الحدث - رام الله

 

أعرب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عن أسفه، اليوم الأربعاء، لتأييد فرنسا قرارا مثيرا للجدل أصدرته اليونيسكو حول القدس، معتبرا أنه يتضمن "صياغات مؤسفة وفي غير محلها" كان ينبغي تفاديها.

 

وقال فالس أمام الجمعية الوطنية "هناك في قرار اليونيسكو صياغات مؤسفة، في غير محلها، تلحق ضررا وكان ينبغي من دون شك تفاديها"، مؤكدا أن هذا القرار الذي يشير إلى "فلسطين المحتلة" من دون أن يستخدم تسمية "جبل الهيكل" التي يطلقها اليهود على باحة المسجد الأقصى "لن يغير شيئا في سياسة فرنسا" حيال النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.

 

وبمبادرة من عدة دول عربية تبنى المجلس التنفيذي لليونيسكو في 14 نيسان/أبريل قرارا "يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية والتدابير غير القانونية التي تتخذها إسرائيل وتحد من حرية العبادة التي يتمتع بها المسلمون ومن إمكانية وصولهم إلى الموقع الإسلامي المقدس المسجد الأقصى".

 

وأثار هذا النص غضب إسرائيل، وندد نتنياهو بقرار وصفه بأنه "سخيف" لأنه برأيه "يتجاهل العلاقة التاريخية الفريدة بين اليهودية وجبل الهيكل". ولم يستخدم النص تسمية "جبل الهيكل" التي يطلقها اليهود على باحة المسجد الأقصى ثالث الأماكن المقدسة للمسلمين.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الذي يزور السبت والأحد إسرائيل والأراضي الفلسطينية ردا على سؤال حول تصويت فرنسا على قرار اليونيسكو إن فرنسا متمسكة بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس "وهي للمؤمنين كافة".

 

بعد ايرولت، فالس أيضا في المنطقة

ويبدأ فالس في نهاية الأسبوع المقبل زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية تستمر أربعة أيام يبحث خلالها المبادرة التي أطلقتها بلاده لاستئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

 

وقالت رئاسة الوزراء الفرنسية في بيان الثلاثاء إن الزيارة التي تبدأ في 21 أيار/مايو الجاري وتستمر حتى 24 منه طابعها "سياسي بالدرجة الأولى" وسيجري خلالها فالس مباحثات تندرج "في إطار استئناف فرنسا جهودها للتوصل إلى اتفاق سلام يستند إلى حل الدولتين".

 

وتستضيف باريس في 30 أيار/مايو اجتماعا وزاريا دوليا حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني لتحريك المفاوضات المتوقفة منذ عامين، ولكن بغياب الطرفين المعنيين. وإذا تكلل هذا الاجتماع بالنجاح تستضيف عندها العاصمة الفرنسية مؤتمرا دوليا قبل نهاية العام يحضره هذه المرة الإسرائيليون والفلسطينيون.

 

ولكن يتعين على فرنسا أولا أن تذلل الخلاف القائم بينها وبين إسرائيل والناجم بحسب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "عدم الفهم" الإسرائيلي لموقف باريس المؤيد لقرار اليونيسكو بهدف "حماية الارث الثقافي الفلسطيني والطابع المميز للقدس الشرقية".

 

وتعارض إسرائيل بشدة المبادرة الفرنسية لأنها تريد استئنافا فوريا للمفاوضات الثنائية بدون شروط مسبقة. وانهارت محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين وإسرائيل في نيسان/ابريل 2014 بعد تسعة أشهر من انطلاقها وتبادل الطرفان الاتهامات بإفشالها.

 

وبحسب بيان رئاسة الوزراء الفرنسية فإن فالس سيبحث خلال الزيارة أيضا ملفي "الاقتصاد والتعاون"، كما سيكون للزيارة أيضا طابع "ثقافي واستذكاري" وذلك عبر زيارات يقوم بها رئيس الوزراء الفرنسي إلى أماكن لها دلالات رمزية. وفي هذا الإطار يزور فالس في 22 أيار/مايو نصب اسحاق رابين حيث سيضع باقة من الزهر قبل أن يشارك في حفل في جامعة تل أبيب على أن يلتقي لاحقا رئيس الوزراء الأسبق شيمعون بيريس.

 

وفي اليوم التالي يتوجه فالس إلى مقبرة جفعات شاوول حيث يرقد ضحايا الهجمات التي استهدفت يهودا في فرنسا، أي الهجوم الذي استهدف متجرا يهوديا في باريس في 9 كانون الثاني/يناير والهجوم الذي نفذه الجهادي محمد مراح في تولوز في 2012 والهجوم الذي راح ضحيته ايلان حليمي في 2006.

 

ويواصل رئيس الوزراء الفرنسي نهاره بزيارة نصب ياد فاشيم لضحايا الهولوكوست ليلتقي بعدها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ثم زعيم المعارضة اسحق هرتسوغ، على أن يختتم النهار بلقاء نتنياهو.

 

وفي 24 أيار/مايو يزور فالس ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ثم يلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في رام الله.            

 

 

المصدر: وكالات