الإثنين  06 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيف تدخر نقودك في رمضان؟

2016-05-31 10:56:07 AM
كيف تدخر نقودك في رمضان؟
صورة تعبيرية

 

الحدث- رام الله 

أطلقت اليوم جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة مبادرة ترشيد الاستهلاك في شهر رمضان المبارك رفضا للاسراف والتبذير وعدم الاعتماد على الاستدانة وضرورة الحث على الاقتصاد بالنفقات وموازنة الانفاق مع القدرات المالية للاسرة وضرورة العمل على مساندة الاسر المستورة وغير القادرين على توفير الاساسيات في شهر رمضان المبارك.

 

وحسب البيان الصحفي الصادر عن الجمعية (( وضمن المبادرة ستقوم خلال ايام مهرجان رمضان للتسوق الذي تنظمه الجمعية مع شركة الناشر للدعاية والاعلان وحديقة تروبيكانا في رام الله بعرض رزم غذائية يقوم زوار المعرض بشراء هذه الرزم ويقوموا بتوزيعها على الاسر الفقيرة أو ان يتركوها للجمعية لتوزيع هذه الرزم نيابة عنهم حسب قوائم واضحة معدة حسب الاصول. ))

 

وفي سياق متصل أعدت الجمعية رزمة نشرات ومطويات لتوضيح فكرة ترشيد الاستهلاك وسبل تحقيق الترشيد، بحيث لا تتحول إلى فكرة نظرية غير متداولة، وشددت الجمعية على ضرورة عدم التدافع للشراء في اليوم الاول قبل ثبوت رؤية هلال شهر رمضان والاسبوع الاول من الشهر الفضيل بحيث يتم تحقيق استقرار في الاسعار وعدم تقديم مبرر لرفع الاسعار، خصوصا أن معظم ما يتم شرائه في هذه الايام يكون تعبيرا عن شهوات ما قبل رمضان وشعور بتوفير الامن الغذائي في المنزل دون اي حاجة عملية لأنها ليست مناسبة ولا مطلوبة للاستهلاك في رمضان.

 

وربطت الجمعية في بيانها الصحفي بين ترشيد الاستهلاك وبين ضرورة دعم وتشجيع المنتجات الفلسطينية عالية الجودة وذات السعر المنافس المتناسبة مع ذوق المستهلك وهذا مدخل مهم لترشيد الاستهلاك ومنع التغول بالاسعار.

 

وانتقد رئيس الجمعية صلاح هنية قيام كبار تجار المواشي برفع اسعار الخراف والماعز والعجول الحي استغلالا لحاجة المستهلك في شهر رمضان المبارك في الوقت الذي لم يحدث أي مؤثر على رفع الاسعار بهذه الصورة، مستثنيا من ذلك مناسبات الافراح ما قبل رمضان في بعض المحافظات والتي لا تعتبر مبررا منطقيا لرفع الاسعار للكيلو الحي من 5.60 دينار الى 6.30 دينار ويتوقع في الايام القادمة أن يرتفع، وهذا تعبير عن ممارسة سياسة الاحتكار الجماعي التي تتيح لمجموعة من التجار تحديد الاسعار ارتفاعا دون اية مراعاة للوضع الاقتصادي والاجتماعي للشعب الفلسطيني.

 

وحمل هنية وزارتي الزراعة والاقتصاد الوطني المسؤولية المباشر عن ضعف الإجراءات تجاه ضبط اسعار وكميات اللحوم الحمراء في السوق الفلسطيني حيث انفلتت من عقالها منذ رمضان الماضي واستمرت بالانفلات لتشهد انفلاتا أخر في الشهر الفضيل القادم، رغم أن جمعية حماية المستهلك ضغطت وطالبات وراسلت منذ بادية العام 2016 بضرورة التحرك الاستباقي لدراسة واقع تربية المواشي في فلسطين وقدرتها على تلبية الاحتياجات للامن الغذائي في المواسم عامة في فصل الصيف وفي شهر رمضان المبارك والاعياد، ومن ثم سد العجز ان وجد من خلال الاستيراد المبكر ليتم اقلمة ما يتم استيراده مع مناخ البلد وغذاء البلد وذوق المستهلك في اللحوم الحمراء، وبقي الوضع على حاله ضمن افراط بوعود اننا سننقل كل قطاع الماشية في العالم الى فلسطين باسهل الطرق وباسعار لم يسبق لها مثيل، وها نحن نشهد اليو العودة الى سقف التسعين شيكل لكيلو اللحوم الحمراء.