الحدث – رام الله
دخلت الشابة دلال داوود البصة (24 عاما) من مدينة العيزرية شرقي القدس المحتلة، إلى مستشفى رام الله الحكومي قبل أقل من أسبوع واحد، على قدميها برفقة ذويها، لإجراء عملية منظار لا أكثر، لتضييق الحجاب الحاجز حيث تعاني من مشاكل في التنفس، لتخرج جثة ساكنة.
بدأت الحكاية قبل ستة أيام فقط، الأطباء في مستشفى رام الله قرروا إجراء عملية "المنظار" لدلال، التي تستغرق عادة 15 دقيقة فقط، لكن خطأ ما وقع أثناء العملية، لتبقى دلال في غرفة العمليات 3 ساعات متواصلة دون أن يدري ذووها ما يحدث في الداخل، منظرين طبيبا أو ممرضا يخرج من تلك الغرفة ليخبرهم حال ابنتهم.
"الحكاية بدأت بمحاولة الطبيب إدخال المنظار لأمعاء دلال، مرة ومرات أخرى دون جدوى ما تسبب بإحداث ثلاث فتحات صغيرة في الأمعاء، وجرح آخر في الرئة بفعل المحاولات المتكررة لإدخال المنظار"، بحسب إفادة عائلة الفتاة، حولت دلال بعد ثلاث ساعات إلى غرفة العمليات الجراحية، لتبدأ حكاية أخرى، "استأصلوا مترا ونصف من أمعاء دلال، ما أدى إلى ضرب البنكرياس والرئتين، وأغلقت الجراح الخارجية مع إغفال متعمد من قبل الأطباء للجراح الداخلية التي تحتاج إلى علاج سريع، ليؤدي الأمر إلى تفاقم حالة دلال بشكل سريع".
وأوضحت العائلة أنه عقب انتهاء العملية وبقاء دلال في مستشفى رام الله من دون إطلاعنا على ما حديث لها، كان الأطباء يعطونها باستمرار إبرة منوم لتبقى نائمة، ما زاد خوفنا عليها، واستمرار المستشفى في إخفاء ما حدث داخل غرفة العمليات، ولاحقا بدأ جسم دلال بالانتفاخ من أماكن متعددة، ليطلب منا الطبيب عقبها نقل دلال إلى مستشفى "هشومير" داخل إسرائيل.
وقال خال الفتاة "فور كشف الطبيب الاسرائيلي على دلال تفاجأ من هول ما شاهد، ليخبرنا بما حدث مع ابنتنا ووضعها الصحي الحقيقي، حيث تعفنت الأجزاء الداخلية بالكامل، وهنا وصلت الأمور إلى نقطة اللا عودة، دلال لن تعد معنا إلى البيت.
.jpg)
