متابعة "الحدث": رسمياً.. "الكابينت" يصادق على اتفاق التطبيع مع تركيا

الحدث- محمد غفري

صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، اليوم الأربعاء، على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا. 

وقال المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية للاعلام العربي، أوفير جندلمان، في تصريح صحفي وصل لـ"الحدث" نسخة منه: "أقر المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، في اجتماع ترأسه بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة، واستمر عدة ساعات، اتفاق تطبيع العلاقات مع تركيا". 

وصادق 7 وزراء في "الكابينت" على الاتفاق، في حين صوت 3 وزراء ضده، وهم وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، ووزارء البيت اليهودي، نفتالي بنيت، وإياليت شاكيد، بحسب ما أفادت إذاعة جيش الاحتلال.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الوزراء درعي وكحلون صوتوا إلى جانب الاتفاق بعد أن اقنعهم نتنياهو بإقامة لجنة وزارية تهنتم بشؤون المفقودين.

وفي السياق، أكد جندلمان، أن  المجلس الوزاري المصغر قرر تشكيل طاقم وزاري من ضمن أعضاء المجلس سيكلف بمعالجة قضية الأسرى والمفقودين بشكل دائم، بما في ذلك ممارسة الضغوطات على حماس.

وقال موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، إن جلسة "الكابينت" انتهت دون تسجيل مواجهات بين الوزراء، وان النقاش كان هادئا وجديا وموضوعيا، لدرجة قول الوزير المتشدد "الكين" الذي حضر الجلسة بصفة مراقب، إنه كان سيصوت لصالح الاتفاق لو كان عضوا في المجلس.

ووقعت تركيا وإسرائيل، أمس الثلاثاء، اتفاق تطبيع العلاقات بينهما، بعد ساعات من إعلان أنقرة وتل أبيب رسميًا عودة العلاقات الثنائية. 

وتوترت العلاقة بين تركيا وإسرائيل، عقب هجوم الأخيرة على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية، لفك الحصار عن قطاع غزة الفلسطيني، في 31 مايو/آيار 2010، وأسفر الهجوم، الذي وقع في المياه الدولية، عن مقتل 9 ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة"، فيما توفي آخر في وقت لاحق، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جراء ذلك الهجوم. 

وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين الماضي، عن تلبية إسرائيل شروط بلاده الثلاثة من أجل تسوية العلاقات معها. 

وتتمثل هذه الشروط في اعتذار إسرائيل رسميًا لتركيا، ودفعها تعويضات لذوي شهداء حادثة "مافي مرمرة" (20 مليون دولار)، وتحسين الظروف المعيشة للفلسطينيين المقيمين في القطاع، والذي كان غاية شهداء "مافي مرمرة"، الذين بذلوا أرواحهم لأجله، بحسب الرئيس التركي. 

وفي 22 مارس/ آذار 2013، قدم نتنياهو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي آنذاك (أردوغان)، اعتذارًا باسم إسرائيل بشأن قتلى ومصابي الهجوم، وقَبِل أردوغان الاعتذار باسم الشعب التركي. -