الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بعد سنوات من القطيعة... نتنياهو في جولة إلى افريقيا بهدف توثيق العلاقات التجارية

2016-07-02 09:08:44 PM
بعد سنوات من القطيعة... نتنياهو في جولة إلى افريقيا بهدف توثيق العلاقات التجارية
نتنياهو

 

الحدث - رام الله

 

يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لبدء جولته الرسمية الأولى في أفريقيا بهدف العثور على حلفاء تجاريين إضافيين وإحياء الذكرى 40 لمقتل شقيقه في عملية كوماندوس في أوغندا.

 

وهذه الزيارة الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي إلى القارة السوداء منذ زيارة إسحق رابين إلى الدار البيضاء في 1994.

 

حتى الان لم يعلن مسار جولة نتنياهو الرسمي، لكن من المفترض أن يتوقف في أوغندا وكينيا وأثيوبيا ورواندا.

 

في شباط/فبراير أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي قبول دعوة قادة أفارقة لزيارة القارة في موعد قريب من الذكرى 40 للعملية التي نفذتها فرقة كوماندوس إسرائيلية في 4 تموز/يوليو 1976 لتحرير ركاب طائرة كانت متجهة من تل أبيب إلى باريس واختطفت إلى عنتيبي وقتل فيها شقيقه.

 

وصرح نتنياهو الأحد في مجلس الوزراء متحدثا عن زيارته أنها "تندرج ضمن مجهود كبير من طرفنا للعودة إلى أفريقيا من الباب العريض".

 

كما أن الزيارة "مهمة للشركات الإسرائيلية ولإسرائيل (..) ولدول أفريقيا".

 

وفي هذه المناسبة أقر مجلس الوزراء اقتراح فتح مكاتب الوكالة الإسرائيلية للتنمية الدولية في البلدان الأربعة التي يزورها نتنياهو. وتشاطر هذه الوكالة مع الدول النامية التكنولوجيات والخبرات الإسرائيلية.

 

كذلك أعلن مكتب نتنياهو عن تخصيص 13 مليون دولار "لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الدول الأفريقية"، تشمل خصوصًا تدريبًا في مجالات "الأمن الوطني" والصحة.

 

قدرات كامنة كبرى

وأضاف مكتب رئاسة الوزراء أن "التميز النسبي لإسرائيل في هذه المجالات يحظى باهتمام كبير لدى لدول الأفريقية التي تسعى إلى التدرب لدى إسرائيل"، لافتا إلى أن "القارة الأفريقية لديها قدرات كامنة كبرى لإسرائيل".

 

بالفعل تبدو إمكانات التوسع التجاري هائلة، علما أن أفريقيا لا تمثل أكثر من 2% من التجارة الخارجية الإسرائيلية حاليًا.

 

وأوضح مساعد المدير العام للشؤون الأفريقية في الخارجية يورام الرون أن "أفريقيا التي تتمتع اليوم بإحدى نسب النمو الأعلى في العالم تشتمل على فرص تجارية كثيرة في مجالات تشكل الخبرة الإسرائيلية فيها مرجعا كالزراعة والاتصالات والطاقة المتجدة والبنى التحتية".

 

لكن إسرائيل تسعى أيضًا إلى ضمان تأييد الدول الأفريقية في المؤسسات الدولية حيث تتعرض لانتقادات حادة بسبب احتلالها الأراضي الفلسطينية أو أنشطتها النووية.

 

فالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وجه ضربة قاسية إلى العلاقات مع دول أفريقية كثيرة في الستينيات قررت أخذ مسافة من إسرائيل.

 

ومنذ بدايات الثمانينيات "أدرك الأفارقة أنهم ارتكبوا خطأ" بحسب الدبلوماسي الإسرائيلي السابق في أفريقيا أرييه عديد.

 

كما ترتدي هذه الجولة أهمية شخصية لنتنياهو بعد 40 عاما على مقتل شقيقه يوناتان الذي قاد عملية تحرير ركاب رحلة تل أبيب - باريس التي خطفها فلسطينيون وألمان.

 

في 2005 زار نتنياهو قبل أن يتولى رئاسة الحكومة أوغندا وأزال الستار عن لوحة تذكارية في ذكرى شقيقه. آنذاك وصف هذه العملية بانها "تجربة وطنية مأساوية" مضيفا أنها "طبعا بالنسبة إلي أدت إلى عواقب شخصية قاسية".

 

 

المصدر: ا ف ب