الحدث- تركيا
ألمح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، السبت، إلى أن الحكومة ستطرح على البرلمان مقترح لتعديل العقوبات المتعلقة بالانقلاب العسكري لتشمل على ما يبدو "حكم الإعدام".
وقال يلدرم في مؤتمر صحفي بمقر الحكومة في أنقرة إن "عقوبة الإعدام غير واردة في الدستور لكن تركيا ستبحث إجراء تغييرات لضمان عدم تكرار ما حدث".
وأوضح أن كل من شارك في الانقلاب "خائن لتركيا".
ومن ناحية أخرى، جدد يلدريم الدعوة للولايات المتحدة من أجل تسليم الداعية التركي فتح الله غولن، قائلا إن أي دولة تقف إلى جانب غولن لن تكون صديقة لتركيا وستعتبر في حالة حرب معها."
وتتهم الحكومة التركية جماعة غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي نفذها ضباط كبار في القوات الجوية والمدرعات.
وأشار يلدرم إن السلطات باتت تعرف جميع المتورطين في المحاولة الفاشلة وأن الوضع في البلاد بات تحت السيطرة تمام.
وذكر أن 161 شخصا من بينهم رجال شرطة وجيش قتلوا جراء محاولة الانقلاب، وأصيب 1440 شخصا.
وأضاف أن 20 من مدبري الانقلاب سقطوا قتلى ضمن 104 من المشاركين، بينما أصيب 30 آخرين.
وذكر أن السلطات التركية اعتقلت 2839 ضابطا وعسكريا متورطين في الأحداث.
بدوره ، أكد رئيس الأركان التركي بالوكالة أوميت دوندار في مؤتمر صحافي من اسطنبول، السبت، بمدينة اسطنبول، فشل محاولة الانقلاب في تركيا، مبيناً أن محاولة الانقلاب نفذتها قوات من سلاح الجو وبعض قوات الأمن و"عناصر مدرعة".
وقال إن تركيا طوت صفحة الانقلابات في تركيا إلى غير رجعة، مؤكداً أن القيادة العسكرية العليا رفضت محاولة الانقلاب منذ البداية.
واعلن إنه تم دحر محاولة الانقلاب بإجراءات سريعة من الشرطة والادعاء.
وكشف أن مدبري محاولة الانقلاب احتجزوا الكثير من القادة العسكريين ونقلوهم إلى مكان غير معلوم.
وأعلن عن مقتل 104 من مدبري محاولة الانقلاب، اعتقال 1563 عسكرياً.
هذا وأعلن دوندار مقتل 90 بينهم 47 مدنيا وإصابة 1154 في محاولة الانقلاب.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عين اليوم السبت قائد الجيش الأول، أوميت دوندار، قائماً بأعمال رئيس هيئة أركان الجيش، في الوقت الذي كان فيه مكان قائد القوات المسلحة الحالي خلوصي آكار غير معروف.
هذا.. وأعلن التلفزيون التركي أنه تم تحرير رئيس أركان الجيش، خلوصي آكار، المحتجز لدى الانقلابيين ونقله إلى مكان آمن، حيث أفادت تقارير باحتجازه رهينة خلال محاولة الانقلاب.
وأكدت مصادر أن آكار بصحة جيدة وعاد إلى ممارسة عمله.