الحدث - الأناضول
نفى قائد القوات الجوية التركية السابق أكين أوزتورك الإثنين 18 يوليو/ تموز 2016 أن يكون ضالعاً في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول: "لست أنا من دبر وقاد الإنقلاب العسكري، ولا أدري من قام بذلك. بحسب خبرتي أعتقد أن الكيان
الموازي هو من نفذ هذه المحاولة، لكن لا يمكنني أن أحدد من خطط ونفذ المحاولة داخل القوات المسلحة".
وظهر أوزتورك مكبل اليدين في مبنى الإدارة العامة لشرطة العاصمة، حيث ظهرت آثار لكدمات على وجهه، مما قد يبدو أنه تعرض للضرب قبل اعتقاله أمس الأحد.
ووفقاً لوسائل الإعلام التركية، فإن أوزترك كان يستعد للتقاعد خلال الأشهر القادمة، وهو ما دفعه -حسبما ذكرتْ- للتخطيط لمحاولة الانقلاب برفقة عدد من مساعديه.
ومنذ تمكن الحكومة من استعادة زمام الأمور في أكبر مدينتين (إسطنبول وأنقرة) شهدتا تحركات عسكرية لقوات من الجيش كانت تنوي الانقلاب على نظام الحكم، تواصل السلطات مطاردتها للانقلابيين الذين تصفهم بـ"الإرهابيين".
وتوعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم مراراً في تصريحاته، أن "الانقلابيين سيحاسبون عن كل قطرة دم سالت"، مشيراً أن ذلك سيحصل في إطار القانون.
وقال يلدريم إن عدد الموقوفين حتى الآن وصل إلى 7 آلاف و543 شخصاً، بينهم 100 شرطي، و6 آلاف و38 عسكرياً برتب مختلفة، و755 قاضياً ومدعياً عاماً، و650 مدنياً.
وإلى جانب اعتقال أوزتورك، ألقت السلطات التركية القبض على شخصيات بارزة، من بينها قائد أركان جيش منطقة إيجه الجنرال ممدوح حق بيلان، و قائد لواء مشاة البحرية البرمائية، الأميرال خليل إبراهيم يلدز، والجنرال "يونس كوتامان" قائد لواء الكوماندوز الـ 49 في ولاية بينغول، والقائد العام للجيش الثاني اللواء، آدم حدوتي، ورئيس أركانه عوني آنغون.
وفي آخر إحصائية رسمية عن عدد الضحايا جراء محاولة الانقلاب الفاشلة، قال رئيس الوزراء التركي إن "عدد شهداء محاولة الانقلاب
الفاشلة التي جرت الجمعة الماضية، بلغ 208 شهداء، بينهم 60 شرطياً و3 جنود و145 مدنياً"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "عدد المصابين خلال المحاولة بلغ ألفاً و491 آخرين، فيما وصل عدد الموقوفين إلى 7 آلاف و543، بينهم 100 شرطي، و6 آلاف و38 عسكرياً يحملون رتباً مختلفة، و755 من جهاز القضاء، و650 مدنياً".
وشبّه يلدريم ما قام به الانقلابيون من قصف المدنيين والمقرات الحكومية في أنقرة وإسطنبول، بممارسات النظام في سوريا.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة 15 يوليو/تموز، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي"، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال هذه المحاولة.