متابعة "الحدث" | منذ نهاية العدوان.. بحرية الاحتلال اعتقلت 200 صياد قبالة بحر غزة

الحدث- محمد غفري

تواصل بحرية الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للصيادين الفلسطينيين في عرض بحر غزة، منذ نهاية العداون الأخير على القطاع في العام 2014، متذرعة بتجاوز الصياديين لمسافة الصيد المسموح بها، والمقدرة بـ 6 أميال.

نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة نزار عياش، قال إن بحرية الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ نهاية العدوان الأخير على غزة وحتى اليوم الخميس 200 صيادا فلسطينيا.

وأفاد عياش في تصريح خاص لـ"الحدث"، أن بحرية الاحتلال تقوم بشكل يومي باستهداف الصيادين عبر إطلاق النار عليهم، ومن ثم اعتقالهم ومصادرة مراكبهم.

الصياد يجبر على تجاوز مسافة الصيد لبضعة أمتار

وأكد عياش، أن سلطات الاحتلال سمحت للصيادين الفلسطينيين الوصول إلى مسافة 6 أميال في عرض البحر، إلا أنها تستهدفهم في كثير من المرات على مسافة أقل من ذلك، أو في حال تجاوزهم لها ببضعة أمتار.

وأضح عياش، أن الصياد الفلسطيني يتجاوز أحيانا مسافة 6 أميال داخل البحر، لأمتار قليلة وبشكل قصري، بسبب التيارات البحرية والرياح، إلا أن بحرية الاحتلال سرعان ما تندفع تجاهه وتقوم بالاعتداء عليه واعتقاله ومصادرة المركب.

مصير الصياد بعد اعتقاله

وكانت بحرية الاحتلال الإسرائيلي،  قد اعتقلت صباح اليوم الخميس، 7 صيادين قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، واستولت على مراكبهم، وهو ما رفع عدد الصيادين المعتقلين منذ العام 2014 حتى اليوم، إلى 200 صيادا.

وتقوم سلطات الاحتلال عادة بالإفراج الفوري عن الصيادين بعد التحقيق معهم، أو احتجازهم لبضعة أيام، بسبب عدم وجود مبررات قانونية لاعتقالهم فترة أطول، في حين تتم مصادرة مراكبهم وكافة الممتلكات داخلها، كما أوضح عياش.

الميل الواحد يشكل ثروة سمكية

يأمل الصيادون الفلسطينيون العودة إلى النطاق الدولي الكامل وهو 12 ميلا داخل البحر.

وحول أهمية وصول الصيادين الفلسطينيين إلى مسافة أبعد في عرض البحر، أفاد نقيب الصيادين أن كل ميل إضافي داخل البحر يشكل ثروة سمكية جديدة تشكل مصدر رزق للصياد.

وأكد عياش، أن الثروة السمكية الحقيقة التي يبحث عنها الصياد الفلسطيني تصل إلى مسافة 12 ميلا داخل البحر، وأبعد من ذلك.

تجدر الإشارة أن اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل عقب العداون الأخير عام 2014، ينص على توسيع إسرائيل نطاق الصيد البحري قبالة ساحل غزة إلى ستة أميال، بدلا من ثلاثة أميال كما كانت في السابق، مع احتمال توسيعه تدريجيا إذا صمدت الهدنة.

ومع ذلك تتعمد إسرائيل بشكل يومي مهاجمة الصيادين في بحر غزة، بإطلاق النار عليهم واعتقالهم، والاستيلاء على مراكبهم، وإعطاب وتخريب شباك صيدهم.