الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"مؤسسة تامر" و"الهلال الأحمر" تكرمان الكاتب الأديب غريب عسقلاني

2014-04-22 00:00:00
صورة ارشيفية

في ظل غياب المؤسسات الرسمية

 
الحدث - غزة
في حفل حاشد حضره العديد من الكتاب والمثقفين في قطاع غزة، كرّمت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأديب الفلسطيني الكبير غريب عسقلاني، حيث افتتح اللقاء الأستاذ صالح زقوت - عن جمعية الهلال- بكلمة أثنى فيها على الكاتب وعطائه الإبداعي الذي امتد لقرابة نصف قرن من الزمان، ثم تحدث أ.أحمد عاشور عن مؤسسة تامر مستعرضا مسيرة المؤسسة والبرامج التي تعمل عليها، بالإضافة إلى خططها المستقبلية التي كانت فاتحة أعمالها لهذا العام, تكريم الأديب غريب عسقلاني.
أدار اللقاء الكاتب الروائي محمد نصار مستهلا حديثه بالمرور على محطات العمر التي رافق فيها غريب عسقلاني سواء على المستوى الشخصي أو في رحلته الإبداعية، ثم عرج على رواياته المتعددة وقدم من خلالها قراءة قصيرة أبرز فيها بعض الجوانب الفنية، سواء من حيث المضامين التي تناولتها أو اللغة التي اتكأت عليها أو التكنيكات الكتابية التي رسمت بها ونوه في نفس الوقت بالثلاثية السحرية التي تكادت تكون سمة دائمة في أعمال غريب عسقلاني ألا وهي البحر والمخيم والمجدل، ثم فتح باب النقاش للجمهور، فقدمت إحدى الشابات من مؤسسة تامر قراءة في عدد من روايات غريب، استعرضت فيها عدد من أعمال الكاتب مثل رواية أزمنة بيضاء، وعودة منصور اللداوي، وجفاف الحلق، تلا ذلك مداخلة للاستاذ رزق المزعنن الذي عرج في حديثه على جمالية اللغة في أدب غريب، وعن ثنائيات العشق التي لها مكان حاضر ودائم في كتابات غريب، ثم تحدثت الأستاذة فتحية صرصور فتناولت صورة الوطن ككل في غريب، وعن شخوص أعماله التي يبدعها من بيننا، ثم أدلى الناقد د. عبد الرحيم حمدان بمداخلة تناول فيها المخيم عند غريب، وتحديدا حضور وكالة الغوث في أعماله والخدمات التي كانت تقدمها، ثم عرج على اللغة وجمالياتها خصوصا في روايته أزمنة بيضاء، وما تحمل في ثناياها من دفق حميمي وشاعري، كذلك كان رأي الشاعر رزق البياري الذي تناول جماليات اللغة وما لها من سحر في أعمال غريب، ثم تحدث الشاعر الشاب محمد الزقزوق مبديا إعجابه الشديد بروايات غريب التي اطلع عليها حديثا وتساءل في ذات الوقت عن سر القطيعة بين جيل الرواد ومن تبعهم من الشباب الواعد ومن المسئول عنها؟ الأمر الذي دفع عددا من الحضور إلى الدعوة بتكرار مثل هذه اللقاءات، متمنين أن لا يظل تكريم المبدعين الرواد قاصرا على المؤسسات الأهلية والمجتمعية في ظل غياب وصمت المؤسسة الرسمية، بعد ذلك تحدث ضيف الحفل الكاتب غريب عسقلاني، فاستهل حديثه بشكر مؤسستي تامر وجمعية الهلال وأثنى على جهديهما في تشجيع ودعم الحركة الإبداعية، ثم استعرض محطات العمر في رحلة الإبداع الطويلة بما تخللها من مواقف وشجون وما أثمرت من نتاج أدبي سرق سني العمر في غفلة ووضعها على حافة السبعين، ثم استعرض بعض أعماله وما رافقها من حكايات ومفارقات أضفت على اللقاء حميمة ودفئا. وفي نهاية اللقاء تسلم درع التكريم الذي قدمته المؤسستان.