الحدث - اليوم السابع
نقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن مصادر دبلوماسية قولها إن وفدا مصريا رفيع المستوى سيزور المملكة العربية السعودية خلال الأيام القليلة القادمة بهدف تهدئة التوترات القائمة بين البلدين في أعقاب تصويت مصر الى جانب مشروع القرار الروسي حول سوريا في مجلس الأمن.
وأشارت المصادر إلى أن الزيارة تأتى فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، فضلا عن مناقشة وبحث الاوضاع فى المنطقة خاصة فيما يتعلق بالملف السوري، حيث وصف سفير المملكة في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي التصويت المصري بمجلس الأمن بأنه "مؤلم".
كما تهدف هذه الزيارة على ما يبدو الى رأب الشرخ بين القاهرة والرياض في ظل توتر العلاقات بينهما، ومن منطلق حرص القيادتين المصرية والسعودية على التنسيق بينهما في شتى المجالات وفي الملفات الإقليمية، وخصوصا بما يخص الأمن القومي العربي بحسب المصادر ذاتها.
وتأتي هذه التقارير بعد ساعات قليلة من مغادرة السفير السعودي في القاهرة أحمد القطان العاصمة المصرية اليوم الأربعاء متوجها إلى الرياض لاستعراض المستجدات في العلاقات بين البلدين.
وذكر موقع "صدى البلد" نقلا عن مصادر وصفها بـ"المطلعة" أن السفير السعودي غادر القاهرة بشكل طارئ إلى بلاده.
وكانت شركة النفط السعودية أرامكو قد أبلغت الهيئة العامة للبترول المصرية بوقف إمدادات المواد البترولية لشهر تشرين الأول/ أكتوبر، ما دعا القاهرة للبحث عن مصادر بديلة لتغطية العجز.
وكانت السعودية قد اتفقت مع مصر على إمدادها بمنتجات نفطية بقيمة 23 مليار دولار على مدار خمس سنوات، وذلك خلال زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لمصر في نيسان/ أبريل الجاري.
وبحسب قناة "العربية" سيضم الوفد المصري مسؤولين بارزين فى الحكومة المصرية، حيث سيبحث مع المسئولين السعوديين كافة الملفات المتعلقة بقضايا سوريا والعراق واليمن وليبيا، وبحث توافق الرؤى وتوحيد الموقف العربي حول مشروع قرار تتبناه السعودية حول الأزمة السورية، والذى سيتم عرضه على مجلس الأمن خلال أيام، إضافة إلى بحث آخر المستجدات، فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين، خلال زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة في نيسان/ أبريل الماضي.
وفي إطار متصل أوضحت وزارة البترول والثروة المعدنية أن وقف شركة "أرامكو" السعودية تسليم شحنات المواد البترولية لمصر لشهر تشرين الأول/ أكتوبر لا يعني إلغاء الاتفاقية التجارية المبرمة بين هيئة البترول وأرامكو، والتي تنص على إمداد مصر بمنتجات بترولية (بنزين وسولار ومازوت) بواقع 700 ألف طن شهرياً لمدة خمس سنوات.
واكدت الوزارة أنه بعد إبلاغها بعدم قدرة أرامكو على توفير الكميات المتفق عليها هذا الشهر، قامت على الفور بطرح مناقصات عالمية لاستيراد شحنات بترولية بديلة من السوق العالمي، وتم التعاقد على هذه الكميات.