الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

يعلون: الجيش الإسرائيلي سيبدو أمام العالم مثل”داعش”

2016-12-29 08:09:36 PM
يعلون: الجيش الإسرائيلي سيبدو أمام العالم مثل”داعش”
يعلون

 

الحدث - ارم نيوز

 

انضم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشي يعلون، لموجة الانتقادات الحادة الموجهة ضد سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، والتي أدت من وجهة نظر كثير من السياسيين الإسرائيليين إلى صدور قرار الأمم المتحدة رقم 2334 الجمعة الماضي، وهو القرار الذي ضرب في مقتل أسس منظومة الاستيطان اليهودي بالأراضي الفلسطينية المحتلة وفق المعارضة الإسرئيلية.

 

وركب يعلون موجة الانتقادات، على أمل تمهيد الأرض أمام عودته إلى المشهد السياسي، ووضع الأسس الذي سيستند عليها لبناء تكتل حزبي جديد، من شأنه أن يسقط حزب “الليكود” في الانتخابات العامة المقبلة، كما وعد عقب استقالته في آيار/ مايو الماضي.

 

ونقلت غالبية المواقع الإخبارية الإسرائيلية تصريحات أدلى بها وزير الدفاع السابق، علّق خلالها على جملة من القضايا الشائكة التي صدمت المجتمع الإسرائيلي، وهزت صورة المؤسسة العسكرية وجيش الاحتلال، وسلطت الضوء على تحذيره من ظهور جيش الاحتلال أمام العالم بصورة تشبه صورة تنظيم “داعش“.

 

وفسّر يعلون هذا الربط بين داعش وجيش الاحتلال بقضية الجندي إليؤور آزريا، الذي كان قد أعدم بدم بارد شابا فلسطينيا مصابا بمدينة الخليل، في آذار/ مارس الماضي، مشيرا إلى أن من “ينبغي أن يتخذ القرارات بشأن إجراءات إطلاق النار هم قادة الجيش وليس رجال السياسية على شاكلة ليبرمان”.

 

وتابع يعلون بحسب موقع قناة 20 العبرية، أنه في حال فقد الجيش الإسرائيلي قيمه الرئيسة، ومعاييره الأخلاقية، فإنه سيبدو أمام العالم مثل تنظيم داعش، مشيرا إلى أنه “ينبغي معرفة كيف يمكن الانتصار مع الاحتفاظ بالآدمية”، معتبرا أن السياسة الإسرائيلية تسير في اتجاه خاطئ.

 

قرار مجلس الأمن

وأشار موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني إلى تصريحات يعلون، خلال مؤتمر عقدته صحيفة “كالكاليست” اليومية، والتي تصدر عن المؤسسة ذاتها، وسلط الضوء على انتقاده لأداء الحكومة عقب صدور قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان.

 

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع السابق قوله، إنه كان ينبغي الحديث مع الدول الصديقة بدلا من التركيز على خطوات معاقبة الدول التي شاركت في التصويت لصالح مشروع القرار، داعيا إلى ضرورة العمل على إنهاء وجود تلك الحكومة التي تثير النزاع مع دول العالم.

 

ونوه المعارض الإسرائيلي، إلى أن أية حكومة لديها شعور بالمسؤولية كان يمكنها أن تمنع كل هذه التطورات، زاعما أن إسرائيل تواجه حربا من أجل بقائها، إلى جوار حربها على الإرهاب، وواصفا قرار مجلس الأمن بالمشين، وهو الوصف ذاته الذي استخدمه بشأن الموقف الأمريكي، على خلفية امتناع واشنطن عن التصويت وعدم استخدامها لحق النقض “الفيتو”.

 

فساد السلطة

ورأى يعلون، أنه كان بالإمكان معالجة كل التطورات الأخيرة عبر السياسية والدبلوماسية، وليس من خلال فقدان حسن التصرف وضرب العلاقات الدولية والاستعانة بتصريحات وكلمات جوفاء لا مضمون لها، مثل الفخار الوطني، كحجة لضرب العلاقات مع أصدقاء إسرائيل بهذه الصورة.

 

وتحدث يعلون عن حالة غير مسبوقة من فساد السلطة والاستقطاب والفوارق الاجتماعية التي تضرب المجتمع الإسرائيلي، وقال إن الحديث يجري عن أزمة داخلية تشكل خطرا كبيرا، في ظل حالة الاستقطاب والانقسام ومحاولات السلطة إسكات صوت الإعلام المنتقد لها، فضلا عن التحريض ضد القضاة وانتهاك سلطة القانون، محذرا من التداعيات التي ستنجم عن هذه الظواهر.