الحدث الفلسطيني
استنكر بطريرك الروم الأرثوذكس في المدينة المقدسة وسائر فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، الاعمال الارهابية، في كلمة له، منتصف ليل الجمعة، خلال قداس منتصف الليل احتفالا بعيد الميلاد المجيد، حسب التقويم الشرقي، في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
وقال "ثيوفيلوس"، ندين جميع الممارسات والأعمال الإرهابية والحربية، من نهب وسلب لأراضي الغير، وتدنيس المقدسات الدينية ومحارمها، واضطهاد البشر وتعذيبهم، واستغلال الأسرى خاصة النساء والأطفال الأبرياء.
وناشد بطريرك الروم الأرثدوكس مسيحيي الشرق الأوسط بالصمود والثبات في أوطانهم وعلى ثرى أجدادهم.
وتمنى للرئيس الفلسطيني محمود عباس الي حضر القدس التقدم والنجاح في المفاوضات من أجل شعبه.
وقال إن "رسالة السيد المسيح وعمله، كانت السلام والبر والتعايش والمحبة، وهي التي تجمل أخلاق البشر وتهذبها، وتكرس السلام للبعيد وللقريب، والمحبة للقريب وللأعداء، مجاهدة لتحول العالم الساقط والمنحل إلى فردوس".
والطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين، هي "الروم الأرثوذكس، والسريان، والأقباط، والأحباش".
وشهدت ساحة كنيسة المهد حضور آلاف المسيحيين العرب والأجانب رغم البرد الشديد.
وحضر "القداس"، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء من الحكومة الفلسطينية وأعضاء من القيادة، ودبلوماسيين عرب وأجانب.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال قبيل القداس خلال حفل اقامته مؤسسات مدينة بيت ساحور، إن نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس "عدوان لن نقبله".
وأضاف "عباس"، "نطالب الإدارة الأمريكية بالتوقف عن الازدواجية في التعامل مع العملية السياسية".
ومضى بالقول: "بخصوص الحديث عن نقل السفارة الأميركية للقدس، نعتبره كلاما عدوانيا يلغي العمل السياسي للشأن الفلسطيني، الذي يعتبر القدس الشرقية عاصمة دولته المستقلة، وهو ما لن نقبل به إطلاقا".
وجدد الرئيس الفلسطيني تأكديه بأن القدس الشرقية عاصمة فلسطين، وقال: "هذه العاصمة مفتوحة لكل الأديان السماوية الإسلامية، والمسيحية، واليهودية، ومن حق جميع الأديان ممارسة شعائرهم الدينية بكل راحة في القدس، عاصمتنا الأبدية".
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير / كانون ثاني.
المصدر | الأناضول