الخميس  09 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| الشهيد مطر لم ينفذ عملية طعن وهكذا أعدمه الاحتلال

2017-03-13 10:07:57 AM
متابعة
الشهيد إبراهيم مطر

 

الحدث- محمد غفري

 

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي كيل الإدعاءات الكاذبة بعد كل عملية تصفية تقوم بها لشاب فلسطيني، مبررة قتله بـ "تحييد مهاجم" أو "إرهابي" حاول أو نفذ عملية طعن أو دهس، كما جرت العادة منذ بداية الهبة الجماهيرية.

 

صباح اليوم الاثنين، أعدمت ما تسمى بقوات حرس الحدود الشاب المقدسي إبراهيم محمد مطر (25 عاما)، بمنطقة باب الأسباط في مدنية القدس المحتلة، بادعاء تنفيذه لعملية طعن، إلا أن ما قاله شهود عيان تواجدوا في المنطقة لحظة إطلاق النار على الشهيد يفند مزاعم الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأكد شهود العيان أن الشهيد مطر قبل إطلاق النار، كان محتجزا في مقر لشرطة الاحتلال الإسرائيلي قرب باب الأسباط، بسبب اصطفاف سيارته على جانب الشارع ثم طُلب منه مغادرة المركز وعند خروجه أطلق عليه 4 رصاصات.

 

تضارب في رواية الاحتلال

 

على العكس من الرواية الفلسطينية، تضاربت رواية الاحتلال الإسرائيلي، حيث أفادت بعض المواقع العبرية أن الشهيد تسلل إلى داخل مخفر للشرطة وقتل هناك، في حين ادعت شرطة الاحتلال أن الشهيد ترجل من سيارته وهاجم نقطة تفتيش لعناصر من "حرس الحدود".

 

موقع "وللا" العبري حاول تبرير قتل الشهيد مطر بادعاء أن الشاب المقدسي تمكن من التسلل إلى مخفر الشرطة وطعن جنديين من وحدة حرس الحدود، منوهاً أنه بعد طعن الجنديين تم إطلاق النار عليه وقتله على الفور.


رواية أخرى جاءت على لسان المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي لوبا السمري، عندما ادعت في بيان لها على موقع "فيس بوك" اطلعت عليه "الحدث"، أن شابا فلسطينيا من منطقة جبل المكبر بالقدس المحتلة يبلغ من العمر (25 عاما)، كان قد وصل بسيارته وركنها قرب باب الأسباط؛ وغادرها مترجلا عبر الباب، وأثناء عملية تفتيشه داخل إحدى الغرف المعدة لتوقف القوات هناك، تقدم نحوهم مستلا سكينا كانت بحوزته وشرع مباشرة في مهاجمتهم.

 

وبغض النظر عن تنفيذ الشهيد إبراهيم مطر لعملية طعن من عدمه، إلا أن مسرحية محاكمة الجندي الإسرائيلي إليئور عزاريا قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف وإدانته بالسجن 18 شهراً فقط، عدا عن تصريحات قادة الاحتلال المشجعة على القتل، وتعليمات إطلاق النار الجديدة للجنود، كلها أسباب تدفع لمواصلة استهتار جنود الاحتلال بأرواح الفلسطينيين وقتلهم بدم بارد.