الحدث- علاء صبيحات
تعددت الأسماء والعدوّ واحد، فمن المعروف لكل فلسطيني أسماء وحدات اليسّام واليمّام واليمّار والمستعربيين التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلية والتي تختلف اختصاصتها بفوارق بسيطة جدا كما يقول المختص بالشأن الإسرائيلي فايز عبّاس لـ"الحددث".
يؤكد عبّاس أن وحدات اليسّام واليمّام واليمّار هي وحدات تابعة لجهاز الشرطة تحديدا أما المستعربون فهم وحدة تابعة لحرس الحدود كما تُطلق عليه دولة الإحتلال، للتوضيح يقول عبّاس إن حرس الحدود كما يُسمى هو جهاز تابع للشرطة ويكون مسرح عملياته في داخل إسرائيل والضفة الغربية أما الجيش فلا يكون عمله إلا في المناطق العسكرية كالضفة مثلا أو مناطق المعارك.
حرس الحدود
جيش الاحتلال الإسرائيلي
يسّام
أما بشأن وحدة اليسّام فهي ترتدي اللون الأزرق الغامق (المائل إلى السواد) وبدون أغطية للوجوه، هذا ما يؤكّده عباس لـ"الحدث" ويضيف أن هذه الوحدة مختصّة بمكافحة الشغب.
ويقول عباس إن أعضاء هذه الوحدة هم خريجون من وحدات قتالية متعددة في جيش الاحتلال، وهم لا يتعاملون إلا بالضرب ولا يسمعون من الفرد أي كلام إذ ينهالون عليه بالضرب مباشرة دون أي سؤال.
يمّار
أما اليمّار كما يقول عباس فهي وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة وهم أفضل من وحدة اليسّام في العمليات التي ينفذونها، وغالبا هم أول المتواجدين في مكان أي عملية فدائية مثلا.
يؤكّد عبّاس أنه ليس من أولويات هذه الوحدة تنفيذ اغتيال أثناء العملية التي ينفذونها، لكن إن طرأ أمر ما وصار هناك حاجة لتنفيذ اغتيال فإنهم لن يترددوا.
ومن أمثلة ذلك كما يقول عبّاس: "عملية اغتيال الشهيد باسل الأعرج" فإن من نفّذها هي وحدة اليمّار آنفة الذكر.
اليمّار كما يقول عبّاس يرتدون لباس شبيه جدا بلباس وحدة اليسّام من حيث اللون لكنهم يرتدون الأقنعة على أوجههم.
يمّام
أما وحدة اليمّام فهي أعلى من وحدة اليمّار من حيث فعالية الأداء والصلاحيات كما أكّد الخبير فايز عبّاس لـ"الحدث"، فعمل هذه الوحدة يكون خارج البلاد وفي الجرائم المتعلقة بإسرائيل.
المستعربون
يقول عباس إن الوحدة الرابعة "المستعربون" تابعة لجهاز "حرس الحدود" التابع بدوره للشرطة الإسرائلية، و أعضاء هذه الوحدة هم خرّيجوا وحدة اليسّام آنفة الذكر.
أفراد وحدة المستعربين يقضون وقتا طويلا جدا في التدريب العسكري بالإضافة للتدريب على العادات والتقاليد واللهجة الفلسطينية في كل قرية من قرى الضفة كما يوضّح المختص بالشأن الإسرائيلي فايز عبّاس.
ويضيف أن الذي يُكلَّف من هذه الوحدة بمهمة في الخليل مثلا سيتحدث بلهجة أهل الخليل فيستخدم كلمة "جال بدل قال" وإن ذهب لرام الله "سيستخدم آل بدل قال"، وفي جنين سيقول "كال بدل قال"، وهذا المثال لتوضيح قدرتهم على إتقان اللهجات في كل أطراف الضفة الغربية.
المستعربون كما يقول عبّاس لـ"الحدث" لا يلتزمون بزي ثابت بل على العكس تماما فهم يرتدون زيا فلسطينيا مدنيا بالكامل، ويكون زيّهم مماثلا للبس الفلسطيني بكل المقاييس.
المهمّة الرئيسية لهذه الوحدة اعتقال المطلوبين لدولة الاحتلال من داخل القرى والبلدات والعربية.
التنسيق بين الوحدات
وعن التنسيق فيما بين هذه الوحدات ومهماتها يكون على أعلى المستويات فيما بينها وبين الشاباك وكل من له اختصاص بالأمن الإسرائيلي، فلا يوجد مختص بشأن معيّين دون شأن آخر وكل له مهمات مشتركة او متشابهة ويتم التنسيق فيما بينهم على أعلى المستويات كما يؤكّد عباس.
وحدات أخرى
وعن الوحدات الأخرى يذكر عبّاس لـ" الحدث" وحدات الهايتك والمختبرات بالإضافة لوحدة السايبر المختصة بالمتابعة الإلكترونية لمن "يحرّضون" على دولة الاحتلال، ومراقبة الهواتف وما إلى هنالك.