متحدث اممي: أنشطة الأونروا تساهم في استقرار المنطقة

الحدث المحلي

دافعت الأمم المتحدة الاثنين عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا التابعة لها، ردا على الاتهامات التي وجهتها لها اسرائيل. حيث قال فرحان حق الناطق بلسان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن الأخير أعرب عن "القلق ازاء الانتقادات العلنية الاخيرة التي استهدفت أونروا".

وأضاف المتحدث أن غوتيريش "حريص على تقديم دعمه لأونروا، كما يبدي اعجابه بالدور الذي تقوم به الوكالة عبر تقديمها لخدمات أساسية، وحماية حقوق ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط".

وتابع المتحدث أن "النشاطات التي تقدمها اونروا تساهم بشكل أساسي في استقرار المنطقة". كما حث غوتيريش "كل الدول الاعضاء على المضي في دعم الوكالة لكي تتمكن من القيام بدورها الاساسي بحيادية وفعالية".

وتجنب تعليق الأمم المتحدة الاشارة بشكل مباشر الى نتنياهو الذي تطرق للمسألة أمس الأحد مطالبا بتفكيك المنظمة الأممية الدولية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا الأمم المتحدة عبر السفيرة الأمريكية الى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، التي زارت اسرائيل، الى تفكيك منظمة الاونروا مؤكدا أنه "حان الوقت لتفكيك هذه المنظمة". 

وقال نتنياهو في جلسة الحكومة الأسبوعية أمس الأحد أنه أوضح للسفيرة الأمريكية "قد حان الوقت للأمم المتحدة أن تعيد التفكير في استمرارية وجود الأونروا".

وكانت قد أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الجمعة أنها اكتشفت  جزءا من نفق يمر تحت مدرستين تابعتين للوكالة  في غزة - مدرسة المغازي الابتدائية للبنين (ألف و باء) ومدرسة المغازي الإعدادية للبنين، واللتان تقعان في نفس المكان. موضحة انه تم هذا الاكتشاف خلال العطلة الصيفية حيث  المدارس فارغة وتم الاكتشاف في سياق العمل المتعلق ببناء توسعة لأحد المباني. ودان متحدث باسم الأونروا - دان غينيس وجود هذه الأنفاق في المدرسة، مؤكدا أن المنظمة احتجت لدى سلطات حماس على هذه الأفعال مشددة على ضرورة الحفاظ على حيادية وحرمة مباني الأمم المتحدة.

وكان قد استغل السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون هذه الأنباء ليشير من جديد الى الموقف الاسرائيلي الذي يتهم الأونروا بأنها متعاونة مع حركة حماس التي تعتبرها إسرائيل تنظيما إرهابيا، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن للتدخل لأجل ضمان تطبيق رقابة صارمة على هذا الجسم التابع للأمم المتحدة. وقال إنه يجب أن يعملوا "على ضمان أن مبانيهم لا تستخدم لايواء بنى تحتية إرهابية".

من جانبها نفت حركة حماس أن تكون هي أو أي من الفصائل المسلحة قد حفرت نفقا بين اثنين من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين  الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة اونروا بعد أن أدى العثور عليهما لاحتجاج أممي قوي. وتعبر الانفاق تحت الجدار الذي يغلق باحكام الحدود الاسرائيلية مع قطاع غزة، وشكلت احدى اهم الوسائل التي استخدمتها الفصائل الفلسطينية خلال حرب صيف العام 2014.