ما هو سبب شجار تفوح الذي أدى إلى فرض حظر تجول على القرية؟

الحدث- ريم أبو لبن 

"الشجار بين العائلتين بدأ من ساعات المساء أي من أذان العشاء حتى شروق الشمس، ولحتى هذه اللحظة لم أغمض عيناني وما زلنا نبحث في أسباب الشجار وحرق مبنى البلدية في قرية تفوح". هذا ما أكده لـ"الحدث" الناطق الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات.

 وعليه، أصيب 4 أفراد بجروح متوسطة وطفيفة خلال شجار كبير وقع الليلة الماضية بين عائلتين في قرية تفوح قضاء الخليل وتخللها إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.

وجاء هذا الشجار على خلفية مناوشات صغيرة ما بين الأطفال، مما تطور الوضع ليصل الأمر إلى وقوع شجار كبير بين العوائل.

في ذات السياق،أكد ارزيقات بأنه تم إلقاء القبض على 40 شخصاً شاركوا في افتعال الشجار، لاسيما وأن ارزيقات قد نفى الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي تتحدث عن مقتل أحد المواطنين في الشجار.

وأوضح ارزيقات بأن الأجهزة الأمنية والشرطة تعملان حتى هذه اللحظة في البحث عن أسباب وقوع الشجار وكذلك حرق البلدية، حيث تعرضت البلدية لخسائر مادية.

ويذكر أن محافظ الخليل كامل حميد ووفق تعليمات صادرة عنه قد فرض حظراً للتجوال على قرية تفوح قضاء الخليل للحفاظ على حياة المواطنين اثر شجار كبير وقع الليلة الماضية.

وحسب ما ذكر ارزيقات فإن الأوضاع الحالية في القرية قد هدأت، والشرطة تقوم بالتحقيق في أسباب اندلاع الشجار وحرق البلدية داعياً الجميع لضبط النفس".

يذكر أنه ومنذ بداية شهر رمضان وحتى اليوم قد تصدرت مدينة الخليل المرتبة الأولى في احتضان الإصابات الناجمة عن وقوع شجارات متتالية قد تقع بين الأفراد أنفسهم أو ما بين العائلات.

وصل عدد الشجارات ومنذ بداية شهر رمضان حتى يومنا هذا إلى ما يقارب 100 شجار أما في الأراضي الفلسطينية بالمجمل فقد وصل عدد الشجارات بين الأفراد والعوائل إلى 400 شجار.

قال ارزيقات:"هذه المناوشات ناجمة عن عادات اجتماعية تختلف ما بين الأفراد، ومنها ينجم عن اختلاف على حدود قطعة أرض، أو خلافات مالية، أو خلاف ناجم عن وقوف مركبة بشكل خاطئ، وقد تكون ايضا ناجمة عن شجار طبيعي ما بين الشباب والأطفال، وينجم عن هذا الفعل البسيط مشادات وشجارات بين العوائل".